تنافست 3 شركات في جلسة مجلس المناقصات والمزايدات اليوم على مناقصة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية للقيام بالأعمال الرئيسية لمشروع تطوير شارع الفاتح، وكان أقل عطاء لشركة ناس للمقاولات بنحو 27.76 مليون دينار، وأكبر عطاء  بقرابة 42.24 مليون دينار.

ويشمل نطاق عمل المشروع على إنشاء نفق حوالي 600 متر على تقاطع فندق الخليج باتجاه شارع الفاتح شمالا وجنوبًا وعمل جسر أحادي الاتجاه في تقاطع الشيخ دعيج قادم من إتجاه الشمال على شارع الفاتح ومتجه شرقًا إلى طريق الأمير سعود الفيصل وكذلك عمل جسر للدوران العكسي على شارع الفاتح مما يتضمن توسيع الشارع بطول 4 كيلومتر وإعادة بنائه  وغيرها من الأعمال ذات صلة.

وصرح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف في شهر نوفمبر الماضي، بأن المشروع يمتد من جسر الشيخ حمد شمالاً وحتى تقاطع ميناء سلمان جنوباً، وسيوفر منافذ بديلة لمنطقة الجفير. وتشتمل الأعمال الرئيسية في المشروع على توسعة شارع الفاتح إلى أربعة مسارات في كل اتجاه مع إنشاء نفق أرضي بثلاثة مسارات في كل اتجاه عند تقاطع شارع الفاتح مع شارع أوال (تقاطع فندق الخليج) مع توفير تقاطع أرضي يدار بإشارات ضوئية، بالإضافة إلى انشاء جسر علوي بمسارين للحركة المرورية القادمة من المنامة شمالاً على شارع الفاتح باتجاه الجفير شرقاً الى شارع الأمير سعود الفيصل مع غلق تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج الحالي. كما يشمل المشروع توفير جسر علوي بمسارين للدوران العكسي بالقرب من مدخل كورنيش الفاتح للحركة المرورية المتجهة شمالاً مع توفير جسور علوية للمشاة.

كما سيتضمن المشروع الأعمال التحضيرية وتشمل أعمال تحويل وحماية خطوط الخدمات الأرضية.

وأوضح الوزير في نفس التصريح  أنه من شأن المشروع ان يخفف الازدحامات المرورية التي يشهدها الشارع ورفع مستوى السلامة المرورية عليه، حيث يبلغ حجم الحركة المرورية المستخدمة لشارع الفاتح في الوقت الحالي 87 ألف مركبة في اليوم، ومن المتوقع أن يصل حجم المرور الى 138 ألف مركبة في اليوم في سنة 2030. ومن المؤمل بعد الانتهاء من المشروع توفر طاقة استيعابية عالية تصل إلى 140 ألف مركبة في اليوم تخدم المرور العابر لشارع الفاتح، وكذلك توفير منافذ سلسة لمنطقة الجفير والقضيبية وكل من قرية الجفير والغريفة وأم الحصم، كما سيساهم الشارع بالارتقاء بالمشاريع الاستثمارية والمجمعات التجارية وتنشيط الحركة السياحية والجذب نحو المناطق الحيوية في العاصمة.