العدد 4295
السبت 18 يوليو 2020
banner
الأمير خليفة بن سلمان.. روح الهداية في الرعاية والعناية منذ البداية
السبت 18 يوليو 2020

يمثل الخط الأيديولوجي التنويري المستدام المبني على تمحور الضمير في العمق الإنساني في مسيرة حياة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة؛ ركيزة أساسية تستند عليها فلسفته للنجاح في خدمة استقرار الحياة الاجتماعية بكل أبعادها التنموية، ويعمل الضمير الذي أحياه سموه في تسيير الحركة الروحية والعملية في وقت واحد، ليجعل من التشعب في العملية التنموية نموذجا اجتماعيا عالميا، فذا قادرا على التمدد والرجوع والانجذاب للمحور الضمير، أي بمعنى الديناميكية والتوافقية في فلسفته للنجاح، التي تستطيع أن تتكيف وتواكب التغيرات والظروف والبيئة تحت مظلة روح الهداية في الرعاية والعناية، التي كرسها منذ بداية حياته وستستمر في المسير لخدمة المجتمع والعالم أجمع.

التعبير والتشبيه جميل وحيوي في فلسفة النجاح عند سمو الأمير بالكائن الحي المتحرك الذي يضاهي الكثير ممن يعبرون عن النجاح ويشبهونه بالكائن الحي؛ لأنه حقيقة صريحة وواقع له أبعاد ومفاهيم عدة، ويكمن الفرق التمييزي عند سمو أمير الضمير في الحركة الديناميكية ذات الاتجاهين المتوازنين لدى فلسفة الأمير مقابل السكون أو شبه السكون والخمول في المعتقدات الفلسفية الأخرى ذات الاتجاه الواحد أو الاتجاهين غير المتوازنين.

النجاح في نظر “اليزابيث تاون” في كتاب “كيف ينمو النجاح” هو كائن حي ينمو كما تنمو الأشجار وتظهر تدريجيا، وهو تعبير ضمني يتوافق مع رأي “وليام جورج جوردان” في اللغز الأكبر للحياة هي السعادة، وزراعة النجاح ممكنة وفي المتناول كما يراه ويعبر عنه بغرس السعادة والسعادة هي النجاح “أوريسون سويت ماردن “ في كتابه “متعة الحياة ومفتاح السعادة”، وتعريف النجاح عند “تاون” هو حرية التصرف بوجود ضمير نقي وقلب محب، وهذا التعريف جزء مما تحويه الفرضية التنموية التي تبلورت من فلسفة الضمير عند سمو الأمير في أقطابها التي تحوم حول المركز وهو الضمير، وهذا التعبير الصحيح الذي يفترض أن تحويه وتذكره قواعد النجاح؛ لأنه لا حياة لنجاح بلا ضمير؛ كون الضمير يمثل روح الهداية في النجاح كما تمثل الروح في الجسد.

وفي تعبير آخر تشبيهي علمي أن النجاح يعتبر كنتيجة لعملية رياضية حسابية تمثل فيها الدقة والتركيز الوصول لتحقيق النتائج الصحيحة، وطريق النجاح إذا اختل فيه التدقيق والتركيز والدقة وغلبت عليه سمة الضمور والإهمال، فسيكون مصيره الخطأ والفشل، وبما أن النجاح كائن حي في التعبير، فهو يملك الإحساس والشعور ويستشعر الكلمة والحرف والألم والسعادة والابتسامة، وهذا التعبير والاعتقاد فيه الكثير من الفكر المتعمق من منظور فلسفة فكر الأمير في الضمير الذي يدفع بالتركيز والجد والاجتهاد بسبب وجود المفاصل والمقاطع التي تكمل بعضها البعض، ولو اختل أحدها لاختل الكيان، وهذا ما تملكه فلسفة الفرضية التكاملية التي اشتقت منها قاعدة نجاح تنموية هرمية تعطي تفصيلا ومدلولا توضيحيا ورقابيا للحركة المحورية في الفرضية.    

فمعنى الكمال التقديري في الحركة الاجتماعية الديناميكية المتوازنة ذات الاتجاهين التي يسعى دائما سموه حفظه الله لتحقيقها من خلال الكم الهائل من المبادرات والقرارت الإنسانية المحلية والعالمية، هو يمثل روح الهداية التكاملية منذ البداية إلى النهاية في أي عمل يتوجه له سموه من منطلق البُعد الإنساني التفاعلي من كل الاتجاهات للوصول للنجاح، ولا يتحقق نموذج الاتجاهين إلا بالذكاء الإستراتيجي الراسخ في شخصية سموه، ليصنع الفرق التمييزي بينه وبين المفكرين وفلاسفة النجاح، في استحثاث المجتمع وأفراده للتفاعل معه والجد والاجتهاد والعزيمة والمبادرة نحو النجاح الجمعي كما يريد، فالنجاح الجمعي في فلسفة حياة سموه حفظه الله نهج عظيم يواكب الحركة الاجتماعية الديناميكية التبادلية التي يؤمن بها من منظور علمي لأسس القيادة والريادة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية