+A
A-

جهاد أمين: دعم تمكين جاء في وقته لقطاع تضرر بشدة.. والحزمة سيكون لها آثارا إيجابية كبيرة

ثمنت جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية التوجيهات الملكية السامية لجلالة ‏الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وقرار الحكومة الرشيدة بشأن تمديد ومضاعفة الحزمة ‏المالية والاقتصادية للقطاعات الأكثر تضررًا؛ جرّاء استمرار جائحة كورونا (كوفيد ـ19)، ‏معتبرةً أن مثل هذه القرارات الحكيمة ستكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة للغاية على الشارع ‏التجاري البحريني بشكل عام، وقطاع مكاتب السفر على وجه الخصوص لما عاناه هذا القطاع ‏تحديدا من تعطل كامل لأعماله بسبب جائحة كورونا وتعطل حركة السفر والمطارات في ‏العالم أجمع‎.‎

‏ وقال السيد جهاد أمين رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية أن القطاع يمر بالأزمة ‏‏"الأسوأ" عبر تاريخه لأن ‏الجائحة أصابت قطاع الطيران بشكل رئيسي ‏وتعطلت حركة ‏الطيران في 99% من مطارات ‏العالم وهو ما ألحق أضرارا بالغة أيضا ‏بالقطاع الفندقي، ومن ‏قبله بقطاع مكاتب السفريات ‏الذي يعتمد بشكل رئيسي على حركة السفر ‏والسياحة في أعماله.. ‏مشيرا إلى أن تدخل ‏‏"تمكين" لإنقاذ القطاع كان الملاذ الباقي والأمل ‏الأخير في بقاء عدد كبير ‏من الشركات في ‏السوق المحلي‏.‏

وأشاد رئيس الجمعية بالمتابعة الشخصية من سعادة رئيس مجلس ادارة تمكين معالي الشيخ محمد بن ‏عيسى آل خليفة والتواصل المستمر ‏لفريق العمل مع القطاعات الأكثر تضرراً‎.‎‏. وأوضح أن الآلية التي ‏اتبعها صندوق العمل تمكين في توجيه الدعم هذه المره أعطت ‏ثمرها‎.‎

وأكد أن قرار الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن ‏سلمان آل خليفة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب ‏القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله باستمرار الدعم للمؤسسات الأكثر تأثراً بمضاعفة الحزمة المالية المقدمة لهذه المؤسسات من صندوق العمل تمكين لثلاث أشهر قادمة ودفع 50% من رواتب البحرينيين ‏المؤمن عليهم في هذه المؤسسات لمدة 3 أشهر ابتداءً من شهر يوليو من العام الجاري 2020‏‎ قرار صائب ‏سيكون له أثر إيجابي كبير على حركة السوق.‎

ووجه أمين رسالة خاصة إلى العاملين في قطاع السياحة والسفر لإعادة النظر في آلية العمل ‏والتأكيد على ضرورة استكشاف أساليب وطرق جديدة للتعاطي مع الأوضاع المستجدة التي ‏خلقتها الأزمة الراهنة مثل الاندماج والاعتماد على المنافسة الايجابية في المرحلة القادمة، ‏وكذلك التوجه للاستثمار في السياحة الداخلية معتبرا إياهما "ضرورة مرحلة".‏

وأكد أن الحاجة لا تزال مستمرة للدعم الفني والتقني مع استمرار الأوضاع والقرارات الخاصة بالإجراءات ‏الاحترازية للجائحة، وما لحق من أضرار اقتصادية فادحة طالت العديد من المؤسسات ‏الاقتصادية في البلاد وخصوصاً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل الغالبية في قطاع السفر والسياحة‎‎‏ مشيرا إلى أن إدارة الجمعية تعي جيداً مسؤوليات المرحلة المقبلة ‏ومتطلبات النهوض بالاقتصاد الوطني ‏ولن تدخر جهداً بالتعاون مع الحكومة الموقرة، في كل ‏ما يدفع نحو توفير ‏هذه المتطلبات وتعزيز الدور المنوط بالقطاع الخاص حتى نتمكن من ‏تجاوز ‏تحديات هذه المرحلة.‏

وكانت الجمعية قد أجرت استطلاعا خلال الأزمة الحالية أظهر أن 72.4% من شركات ‏السفر أكدوا أنهم خسروا 100% من الدخل ‏على ‏مدى الأشهر الثلاثة الماضية بسبب جائحة ‏فيروس كورونا، مقارنة مع متوسط دخل ‏المؤسسة ‏الشهري قبل الجائحة.