+A
A-

"الشعبة البرلمانية": ضرورة مضاعفة جهود البرلمانات الخليجية ودعم برامج التنمية المستدامة

أكد وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين ضرورة مضاعفة الجهود التشريعية التي تبذلها مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من أجل تعزيز العمل البرلماني المشترك، وخصوصًا في القضايا المهمة للدول والشعوب الخليجية، إلى جانب دعم خطط وبرامج التنمية المستدامة لتجاوز التحديات الاقتصادية والغذائية والصحية، التي تزايدت مع انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19).

وأشار الوفد إلى أن البرلمانات الخليجية تعمل على مساندة كل الخطوات التي تُتخذ من أجل تحقيق مزيدٍ من النماء والتقدم في الدول الخليجية، وذلك وفق أسس وقواعد تشريعية مشتركة تعزز التكامل والتعاون بين دول مجلس التعاون، مثمنة حرص أصحاب السعادة والمعالي رؤساء البرلمانات الخليجية على مواصلة التنسيق والتشاور لاتخاذ مواقف مشتركة في الموضوعات والقضايا المختلفة.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد الشعبة البرلمانية برئاسة معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب رئيسة اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، في الاجتماع الدوري الثالث عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد عن بُعد صباح اليوم (الثلاثاء) باستخدام أنظمة الاتصال المرئي، بحضور كلًا من أصحاب السعادة: سبيكة خليفة الفضالة عضو مجلس الشورى، خميس حمد الرميحي عضو مجلس الشورى، صادق عيد آل رحمة عضو مجلس الشورى، النائب علي محمد إسحاقي، النائب عيسى يوسف الدوسري، وسعادة المستشار راشد محمد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب أمين سر اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية.

الفضالة: تعزيز التشريعات الخليجية المشتركة للنهوض بدور الشباب

وبدورها، ذكرت سعادة السيدة سبيكة خليفة الفضالة رئيس لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى، أن البرلمانات الخليجية تضطلع بدورٍ مهم في بحث التحديات والظروف الراهنة التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد 19)، والنظر في الآليات التشريعية التي تعزز الجهود التي تبذلها دول الخليج في مكافحة الجائحة، وما حققته من نجاح وتميّز مشهود ومحل إشادة وتقدير دولي وأممي.

وأشارت الفضالة إلى أن البرلمانات الخليجية تستمد قوتها من العلاقات الأخوية المتينة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو الأمر الذي يجعلها تسعى وتعمل باستمرار من أجل تحقيق التنمية المستدامة لدول المجلس، وذلك من خلال تطوير وتحديث التشريعات الخليجية التي تتواءم مع النمو والتقدم الذي تشهده دول الخليج على المستويات كافة، وخصوصًا المرتبطة بالشباب وبما ينهض بدورهم المحوري في ازدهار المجتمعات الخليجية وتطورها.

الرميحي: اجتماع رؤساء البرلمانات يعزز العمل البرلماني الخليجي

من جانبه، أكد سعادة السيد خميس حمد الرميحي، نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، أن البرلمانات الخليجية تواصل عملها وجهودها بصورة متوائمة مع كل النجاح والتقدم الذي تحرزه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شتى المجالات، منوّهًا بحرص رؤساء البرلمانات الخليجية على فتح آفاق واسعة من التعاون والتنسيق المشترك، من أجل صوغ تشريعات خليجية وقوانين تنظم القطاعات والمجالات المهمة التي تعزز الوحدة الخليجية، وتحقق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وطموحات الشعوب الخليجية.

ورأى بأن اجتماع رؤساء البرلمانات الخليجية في ظل الظروف الراهنة، يعكس الاهتمام الكبير بتقدم العمل البرلماني الخليجي، وبحث القضايا المشتركة، واستشراف المستقبل بعد انتهاء جائحة كورونا (كوفيد 19).

آل رحمة: الاقتصاد الخليجي تتطلب مزيدًا من البحث والتشاور

إلى ذلك، قال سعادة السيد صادق عيد آل رحمة عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، إنَّ استمرار عقد اللقاءات المشتركة بين البرلمانات الخليجية من شأنه بناء مواقف ووجهات نظر تصب في مصلحة الدول الخليجية، خصوصًا مع الحرص على تبادل الخبرات والتجارب في التعامل مع مختلف الظروف، ولا سيما الأوضاع الاقتصادية والمالية الحالية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا وتأثيراته على اقتصاد دول مجلس التعاون، وهو الأمر الذي يتطلب مزيدًا التشاور والتباحث، والعمل على وضع الحلول المشتركة التي تضمن استمرار تنفيذ البرامج والإستراتيجيات التنموية.

وذكر آل رحمة أن المجالس التشريعية الخليجية على امتداد تاريخها، تمثل جزءًا أساسيًا ومهمًا في نجاح كل البرامج والمبادرات الرامية لرفع مستويات النهضة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية وغيرها من المجالات التي تعد مقوّمات أساسية لاستمرار نماء الدول وتقدمها.

إسحاقي يؤكد أهمية تعزيز العمل البرلماني الخليجي المشترك

وقال سعادة النائب علي إسحاقي إن تعزيز التعاون البرلماني الخليجي، وتفعيل المزيد من آليات التعاون بين دول المجلس يأتي استكمالاً للعديد من الإنجازات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك في شتى المجالات ومن أهمها المجال التشريعي.

وبين إسحاقي أن التكامل التشريعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من شأنه أن يلبي طموحات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين وافقوا على استحداث آلية لعقد اجتماعات دورية للمجالس التشريعية الخليجية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة السابعة والعشرين التي عقدت في الرياض عام 2006م.

وذكر إسحاقي أن هذه الدورة ركزت على موضوعات مهمة كتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتعاون مع البرلمانات الأخرى، كبرلمانات دول أمريكا اللاتينية، ما سينعكس على تنمية العلاقات الخليجية مع مختلف دول العالم، ويفعل الدبلوماسية البرلمانية لدول المجلس.

الدوسري: حضور خليجي قوي في المحافل البرلمانية الدولية

وأكد سعادة النائب عيسى الدوسري أن اجتماعاتِ رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي منذ انطلاقها في 2007م قد أكسبت المجالس الخليجية حضورًا ملموسًا على صعيد الدبلوماسية البرلمانية، مؤكدا أن الحضور الخليجي بات قويا في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية ما ينعكس على تنمية العلاقات الخليجية مع مختلف دول العالم.

وأشار الدوسري إلى أهمية العمل على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والبرلمانية تعزيزاً للتقارب والتلاحم بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الدوسري إن الاجتماع الدوري الثالث عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لاتحاد المجالس التشريعية لدول مجلس التعاون الخليجي، يكتسب أهمية كبيرة، كونه يعقد في ظروف استثنائية، بسبب تداعيات انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، ما يؤكد إصرار رؤساء هذه المجالس على التواصل وإيجاد رؤى مشتركة حيال مختلف القضايا.