العدد 4300
الخميس 23 يوليو 2020
banner
حان وقت دفع ثمن الجرائم
الخميس 23 يوليو 2020

لا يمكن لنظام الملالي أن يستمر على هذه الحالة من عدم مساءلته ومحاسبته على كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها ليس بحق الشعب الإيراني فقط، إنما بحق شعوب المنطقة والعالم أيضا، خصوصا وقد صارت هذه الجرائم والانتهاكات واضحة للعيان ومثبتة بالأدلة والمستمسكات التي لا مجال للتهرب منها كما هو الحال على سبيل المثال لا الحصر مع مجزرة صيف عام 1988، فإن الضرورة تزداد من أجل دفع وحث المجتمع الدولي من أجل إجراءات عملية بهذا الصدد، وإعلان شخصية أميركية مرموقة بارزة في بيان لها أنه حان الوقت للتحضير لمساءلة النظام الإيراني، فأيام المتطرفین الدينيين الذين يسيطرون على إيران باتت معدودة، ولاسيما أن هذا البيان تزداد وتتضاعف أهميته لتزامن إعلانه مع انعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة في 17 تموز الجاري، والذي كان بعنوان “المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، والذي كان أكبر مؤتمر دولي من نوعه تم عقده عبر شبكة الإنترنت ولفت الأنظار إليه بقوة لأنه ركز على موضوع التغيير في إيران وإسقاط نظام الملالي.

والملفت للنظر أن هذا البيان المهم أشار إلى الدور المهم جدا والفعال للمقاومة الإيرانية من أجل حرية الشعب الإيراني وإسقاط هذا النظام عندما أكد أن “المنظمة الوحيدة التي عملت أكثر من أي كيان آخر، بما في ذلك الحكومات، لتحرير المواطنين الإيرانيين من الاستبداد والعالم من الإرهاب المستوحى من التطرف الدیني المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)... ويسعى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بلا كلل لضمان بقاء الأمل في الديمقراطية وإنهاء الظلم في إيران”، وطالب البيان بتحرك دولي ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم نظام الملالي بارتكابها قائلا “نحن ندعوا الحكومات التي تعيش وفق المبادئ الديمقراطية إلى التحرك الآن بناء على مبادرة منسقة لمساءلة الأفراد الذين يتحملون المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، موضحا أنه “احتفظ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق بوثائق دقيقة للغاية عن الفظائع التي ارتكبت ضدهم وضد الشعب الإيراني، وأن المعرض الموجود في أشرف 3 في ألبانيا والتابع لمجاهدي خلق جمع عرضا رائعا ومخزنا للأدلة، يعمل فیه ضحايا يشهدون بشكل شخصي على أساليب تعذيب النظام الوحشية”. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية