العدد 4301
الجمعة 24 يوليو 2020
banner
سينما السيارات
الجمعة 24 يوليو 2020

مع تبني المعنى الإيجابي، وليس الباطني اللغوي لعبارة “من لديه حيلة فليحتال”، فإنها قد تصيب كبد طابع العروض السينمائية الجديد الذي دخل الخليج بدءاً بالإمارات العربية المتحدة، وصولا إلى البحرين، مع أول عرض سينمائي - منذ أيام - لما سمي بسينما السيارات في خليج البحرين، في مساحة تتسع لقرابة 100 سيارة، وفق أصول مغايرة عما هو معتاد في السينمات التقليدية بصالاتها المألوفة، وإذا لم تخن الذاكرة فإنها ليست المرة الأولى التي تعرض فيها الأفلام في البحرين بهذه الطريقة، فقد عرضت قبل سنين عدة بعض الأفلام المصرية القديمة في مواقف متحف قلعة البحرين، وكان يمكن للحضور حينها أن يتابعوا الفيلم وهم في سياراتهم، ثم اختفت التجربة لأسباب نجهلها.

ومع وقوع العالم في مخالب كوفيد (19)، وتأثيراته المدمرة على سائر القطاعات، ومنها قطاع الترفيه بالطبع، راقت للكثيرين سينما السيارات المتلائمة مع ضرورات الاحتراز الصحي، ومع أنني لم أنل هذه التجربة بعد، فقد استمعت إلى ردود أفعال حولها، لمؤيدين وجدوا متنفساً للعودة والجلوس أمام الشاشة العملاقة والاستمتاع بالأجواء السينمائية.

يبدو كذلك أن الإدمان الشديد الذي أصاب الناس من المنصات الإلكترونية الخاصة بعرض الأفلام والمسلسلات ألقى بظلاله القاتمة على قطاع السينما بشكل عام، لكن على أي حال، أرى أنها طريقة تستحق الدعم، ومن الطبيعي أن يتم تطويرها، فهي واحدة من أنواع العروض غير المألوفة في مجتمعاتنا مثل سينما السواحل الرائجة في دول مثل “إسبانيا”، بيد أننا نفتقدها في البحرين رغم أنها جزيرة، حيث شهدت السواحل أول عرض سينمائي في البحرين عام (1922م).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .