العدد 4302
السبت 25 يوليو 2020
banner
الأمير خليفة بن سلمان.. نبع المعاني وعَلَم الفكر الإنساني
السبت 25 يوليو 2020

نبع المعاني وصف حقيقي ذو دلالة عميقة بمعنى الضمير الإنساني الذي لا ينضب في حياة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولا يقتصر المعنى على الضمير في فلسفة النجاح لأمير الضمير في مدلوله الروحي فقط، إنما يتعداه ليصل مداه لمعاني الحياة المتعددة التي لا تتوقف عن النبض بما تشهده الساحة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مملكة البحرين من حراك إنساني عظيم، يمثل فيه أمير الضمير قمة الهرم التنموي الإنساني، ليصنع من الحراك العظيم قاعدة للنجاح التنموية التي تمد المجتمعات الإنسانية بالسعادة في شتى أصقاع الأرض.

فالحراك التنموي واشتداده الظرفي المشهود وبدفع وتوجيه من سمو أمير الضمير منذ أن اجتاح وباء الكورونا العالم، لا يمكن تصوره وتتبعه بيسر بسبب الكم الكبير من المبادرات والقرارات والتوجيهات لخدمة المجتمع البحرين والإنسانية جمعاء، ويمكن التعبير عنه أنه من النوادر التي لم يشهد العالم مثيلها في التاريخ المعاصر، نظير مبدأ “الاستمرارية” والاستدامة في تلمس الاحتياجات المجتمعية في الظرف الصعب.

مساعدات سموه الكريم العينية المالية للفقراء والضعفاء والمعسرين في الشهر الفضيل شهر الحج شهر العيد الأكبر قد أسبغت القرارات الأخيرة عمقا جماليا إيمانيا لا مثيل له في معنى السعادة الإنسانية، فتلك القرارات مع ما سبق من قرارات أوضحت وأكدت عمق المعنى الحقيقي لفلسفة سمو الأمير في السعادة التي يدفع بقوة سموه لتحقيقها في المجتمع ضمن هدف عظيم، وهو النجاح الجمعي الذي يمثل القطب الأعلى في هرم قاعدة النجاح التنموية، وقد أخذت توجيهاته الكريمة جانبا عميقا في تذليل الصعوبات التي يواجهها القطاع الاقتصادي التنموي والمواطن؛ من أجل رفاهيته بمعنى رغد العيش، والتي تمثلت في التوجيه لتطوير الأسواق الخدمية ومرافقها في سترة وتكليف وزير الأشغال في مواصلة الزيارات الميدانية الشخصية للمدن والقرى وإعفاء الشركات الصناعية من بعض المستحقات، وغيرها من الشركات الأكثر تضررا، إلى ما هو أكثر توجها في الفكر الإنساني في تحقيق السعادة المجتمعية التكاملية في تقوية اللحمة الوطنية وتماسكها ضد الفكر الإرهابي المتطرف وتمويله وغسل الأموال من خلال إنشاء وتشكيل لجنة خاصة لمحارته.

فالسعادة الحقيقية التي يحتاجها الإنسان التي تستمد نموها وقوتها من هدف الوصول للنجاح، في حاجة ماسة لمعرفة الدوافع الحقيقية الموصلة لها لاستدامتها، فقد تعددت الآراء الفلسفية والفكرية في كيفية التخطيط للهدف الموصل للنجاح المبني على الضمير الذي أحياه سمو الأمير واتفقت أيضا في الكثير من الرؤى والأفكار والفرضيات، والسعادة في فلسفة سمو الأمير حفظه الله تدور حول الضمير الحي الإنساني في معنى الوصول للنجاح، فأينما وجد الضمير توجد السعادة الحقيقية التي تسهم في القدرة على الصبر والتحمل في الوصول للنجاح. 

“جوليا سيتون” في كتابها “علم النجاح” تتوافق مع رأي الكاتب “أوريسون سويت ماردن” في كتابه “متعة الحياة ومفتاح السعادة” في كون السعادة مسعى ومطلبا، ويحتاج الساعي للنجاح لتحديد معايير تساعد للتخطيط للوصول للنجاح، وهو ما يسمى بالرغبة في النجاح، والنجاح يمكن تحقيقه في كل مناحي الحياة، ويكمن بوجود الرغبة والعزيمة والإرادة والجهد من الداخل، بحيث نندفع نحوه دون الانتظار أن يندفع هو نحونا؛ لان النجاح داخلي في الإنسان وتؤكده فلسفة الضمير لسمو الأمير في حركة الضمير المحورية الداخلية التي تدفع للرغبة للأمور الإيجابية، وهي السعادة ضد السلبية وهي الفشل، وتكرر جوليا كغيرها من الكتاب في النجاح مسالة الفكر والتفكير والتركيز فيهما؛ لأن التركيز في فلسفة فكر الأمير أداة نظام لتحديد وتدقيق ونضج معرفي له القدرة على تنمية الذكاء نحو الإبداع الموصل لكمال النجاح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية