عندما نتحدث عن فترة التعلم عن بعد، فذلك يعني أننا نخوض في التخطيط الاستراتيجي والمبادرات والإنجازات التي حققتها وزارة التربية والتعليم في ظل جائحة كورونا وتوقف الدراسة، وهنا لابد لنا أن نذكر المتابعة المستمرة من الأخ العزيز الدكتور ماجد بن علي النعيمي الذي كان حاضرا في كل مفصل من مفاصل هذه المرحلة، وأذكر هنا مواكبته مع قيادات الوزارة بث الحصص المتلفزة على قناة البحرين والتي أثبتت فعاليتها في ظل الجائحة بنسب كبيرة من المتابعة والاستفادة من قبل أبنائنا الطلبة، بالإضافة إلى تدشين الحصص والدروس المركزية في الصفوف الافتراضية في برنامج “Teams” والتي كان فيها الطلاب على اتصال مباشر بمعلميهم بتلقي الدروس والأسئلة والإجابة عليها، وتدشين 14 قناة تعليمية على “اليوتيوب”، وغيرها من الإنجازات.

عندما تستنسخ دول شقيقة مشروع “البوابة التعليمية” التي ربطت مدارس البحرين كافة بطلبتها وأولياء أمورهم بشكل مباشر في فترة الجائحة، وتجاوزت نسبة الطلبة الذين استخدموها 90 %، وأكثر من 470 ألف مستخدم خلال شهر واحد، حيث وفرت المواد الرقمية المتنوعة من أنشطة وتطبيقات وحلقات نقاش ودروس وإثراءات، فيحق لنا أن نباهي بهذه المشاريع الضخمة التي وظفت التكنولوجيا والتمكين الرقمي لنشر العلم والمعرفة.

لقد أثبتت فترة التعلم عن بُعد أن وزارة التربية والتعليم بقياداتها وإداراتها ومعلميها على استعداد وجاهزية للتكيف مع أية أوضاع يمكن أن تطرأ في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العالم، وليس تجهيز استوديو مخصص لتصوير الحصص التعليمية المتلفزة بمقر مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين لتعزيز الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة وتنويع مصادرها واستمرار التصوير خلال العطلة الصيفية لتغطية مقررات ودروس الفصل القادم، إلا دليل على تحويل التحديات إلى قصص نجاح ستتناقلها الأجيال القادمة.