العدد 4304
الإثنين 27 يوليو 2020
banner
أخيرا... بيل غيتس يرد
الإثنين 27 يوليو 2020

رغم أنه من أكثر الأسماء التي ارتبطت بجائحة كورونا وأبرز الأشخاص إثارة للجدل، إلا أن الملياردير الأميركي، بيل غيتس، مؤسس مجموعة “مايكروسوفت”، انتظر نحو ستة شهور حتى ظهر مؤخرا فقط ليرد على الاتهامات التي وجهت له بأنه هو الذي يقف وراء هذا الفيروس المتسبب في تلك الجائحة التي تهدد البشرية كلها تهديدًا جسيمًا، وأنه يريد التخلص من 15 بالمئة من السكان تحت ستار تلقيحهم.

ففي مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن إن” الأميركية، وصف بيل غيتس الاتهامات بأنها مزيج سيئ يتكون من جائحة وشبكات تواصل اجتماعي وأناس يبحثون عن تفسيرات مبسّطة، موضحًا أنه يقوم بعمل خيري، قائلا “قدمت مؤسستنا الخيرية “بيل ومليندا غيتس” مبالغ مالية أكثر من أية مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح”، معبرًا عن ثقته بأن الناس ستعرف الحقيقة وأن نظريات المؤامرة هذه ستتبدد.

سبب الربط بين بيل غيتس وفيروس كورونا هو ما أدلى به غيتس في عام 2015، أثناء محاضرة له بفانكوفر، حيث حذر من خطر فيروس ما قادم ومهدد للبشرية، قائلا للحضور “لو تسبب شيء في مقتل عشرة ملايين شخص في العقود القليلة القادمة، فمن المرجح أن يكون ذلك فيروسا شديد العدوى وليس حربا”.

وبعد نحو خمس سنوات، تذكر مئات الآلاف هذا التحذير الذي أطلقه غيتس وبدأت الاتهامات توجه إليه بأنه المسؤول عن ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد لأهداف عديدة منها التخلص من نحو 15 % من سكان العالم، وجعل التلقيح ضد الأمراض إلزاميًا، واستخدام لقاح كوفيد 19 لزراعة شرائح إلكترونية تحت جلد الناس.

الحقيقة أن هناك قسما آخر يرى في غيتس إنسانا نبيلا وفاعل خير، حيث خصص موازنة قدرها 250 مليون دولار لدعم مكافحة فيروس كورونا المستجد، واستثمرت مؤسسته مليارات الدولارات منذ 20 عاما في تطوير الأنظمة الصحية في دول فقيرة، مؤكدين أن الاتهامات التي توجه إليه سببها ثراؤه وشهرته، إضافة إلى الحالة النفسية السيئة التي يمر بها الناس جراء الجائحة وتداعياتها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية