+A
A-

المرشدة ياسمين: برامج الإرشاد الاجتماعي طورت سلوك طالباتي وارتقت بتحصيلهن

المُتابع لعمل الأستاذة ياسمين عبد اللطيف علي، اختصاصية الإرشاد الاجتماعي بمدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات، لا يملك إلا الإعجاب بأدائها المهني المحترف، فهي متفائلة وبشوشة، ومستمعة جيدة لطالباتها، وقادرة على إدارة النقاش معهن بإيجابية وامتياز، وامتصاص ما قد يصدر منهن من مشاعر وسلوكيات سلبية، وتحويلها إلى مشاعر وسلوكيات إيجابية، فهي تتمتع بقدرة فائقة على فهم وتفسير وتعديل سلوك الطالبات.

تقول الأستاذة ياسمين إنها تمارس عملها بحب وشغف، وتسعى إلى مساعدة طالباتها دائمًا، ولذلك نفذت عدة مشروعات ومبادرات، ومنها مشروع "فخورة بسلوكي الحسن وتحصيلي المرتفع"، والذي انطلق عام 2017، وتتلخص فكرته في إعداد كتيبات توزع خلال الحصص الدراسية، لتلاحظ المعلمة سلوكيات الطالبات، ثم تختم للطالبات المستحقات اعتمادًا على سلوكياتهن وأدائهن الأكاديمي خلال الحصة.

ويهدف المشروع إلى خفض نسبة المخالفات السلوكية، ورفع مستوى الأداء التحصيلي، حيث حقق نجاحًا باهرًا سلوكيًا وأكاديميًا، بمساهمته في انخفاض المشكلات السلوكية، حتى وصلت النسبة خلال أشهر عديدة إلى صفر في المئة، وأما بالنسبة للتحصيل الدراسي فقد ارتفعت نسبة النجاح والإتقان لدى الطالبات.

كما ساهمت المرشدة في معالجة مشكلة الغياب أو التأخر الصباحي المتكرر لدى بعض الطالبات، من خلال عدة إجراءات، من ضمنها التوقيع على اتفاقية سلوكية، وإعداد دراسة حالة للطالبة، وتكريم الطالبات المنضبطات في الطابور الصباحي.

وعن أبرز قصص النجاح، أشارت إلى أنها فوجئت في صباح أحد الأيام الدراسية بطالبة تحمل لها رسالة محبة وتقدير وامتنان، بعد أن ساعدتها على تجاوز الظروف التي تسبب غيابها المتكرر، إضافةَ إلى معالجة وضع طالبة أخرى تعاني ظروفًا قاهرة تعيق التزامها بالدوام المدرسي، حيث قدمت لها الدعم اللازم، حتى تمكنت من المواظبة على الحضور، إلى جانب التعامل الإرشادي العلمي مع طالبة تعاني من مشكلة العناد الشديد، حتى تم القضاء على المشكلة نهائيًا، وتطور سلوك الطالبة مع معلماتها وزميلاتها.

وقالت أ. ياسمين إنه رغم تعليق الدراسة إلا أنها استمرت في التواصل التربوي مع الطالبات وأولياء الأمور، لتقديم الدعم اللازم قدر الإمكان.