+A
A-

تجربة شراء ملابس عيد الأضحى هذا العام ..“اونلاين“!

الزحام هو المشهد الاعتيادي للأسواق والمحال استقبالا لعيد الأضحى المبارك وذلك لشراء الملابس ومستلزمات العيد خصوصا للأطفال الذين ينتظرون تلك الفترة من كل عام لتدخل على قلوبهم البهجة والسرور، بالرغم من قوانين التباعد الرسمية التي يلتزم بها الجميع اليوم في المملكة.

وتتجه النساء لشراء الفساتين وأطقم المناسبات أو حتى للتفصيل على أذواقهم الخاصة لحضور المناسبات والتجمعات العائلية، وحتى الرجال يهتمون بشراء ملابس جديدة أو تفصيل الثوب لحضور صلاة العيد وزيارات الأقارب والأصدقاء، لكن مع اقتراب عيد الأضحى هذا العام لا تزال جائحة كورونا تطل علينا وتسيطر على المشهد، وكما كانت موجودة في مناسبات فائتة وغيرت من طقوسها كطقوس رمضان والصلاة بالمساجد، وحتى عيد الفطر قد هل علينا بغير طلته كالسابق، فبدورها أيضا ستجبر البعض على تغيير خططه ومظاهر احتفاله بهذا العيد وبطقوس تحضيراته له، فسيحل علينا عيد مختلف هذا العام ويحمل مظاهر مختلفة احتفالا به ومن ابرز تلك الاختلافات هي أساليب الشراء، خصوصا شراء ملابس العيد، فلن تكون تجربة دخول غرفة القياس مثلا كما السابق، فأصبح فرصة النزول للأسواق والمحال التجارية للتبضع ليست كالسابق في ظل الإجراءات الاحترازية التي تفرضها الدولة حرصا وأمنا على المواطنين، ولكبح جماح الأزمة من التفشي، ولكن بالطبع لن يستسلم الناس لذلك الوضع، وستكون لديهم بدائل أخرى تعويضا للنزول للشراء؛ حفاظا على سلامتهم وسلامة أهاليهم، وتجنب الازدحامات والاختلاط المباشر سواء في البحرين وخارجها.

ولعل اليوم الطريقة الوحيدة التي يعتمدها الناس وخصوصا الشباب منذ بداية الأزمة هو التسوق "أونلاين" كوسيلة شراء وقائية للتصدي لأزمة كورونا، فأصبح التكدس الافتراضي حاليا هو المسيطر على المشهد بدلا من التكدس في المحال، فيعرض أصحاب الحسابات والمحلات التي بالمجمعات على مواقع التواصل الاجتماعي بضاعتهم وخصوصا موقع "الانستغرام" وغيرها من مواقع الشراء عبر الإنترنت، وأشهرهم موقع أمازون بوصفه أحد أبرز الرابحين من أزمة فيروس كورونا، ويقبل الناس بمختلف الفئات والأعمار على الطلب عبر الإنترنت بما يتناسب مع احتياجاتهم وأذواقهم، وازدادت التعاملات أونلاين في الفترة الأخيرة، حيث أشاد بها كثير من المتعاملين الذين سهلت عليهم عمليات الشراء لمختلف المنتجات خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر بها، فالفيروس قد أدخلنا إلى عالم جديد بالشراء، وهو عالم التكنولوجيا.

الإنسان قادر على صنع سعادته بنفسه، فيجب عليه ألا ينتظر الظروف المناسبة لتصنعها له، فكلنا قادرون على التعايش في ظل تلك الظروف، ولا يجب علينا أن نترك المجال للكورونا لتعكر علينا فرحتنا بالعيد، بل يمكننا تعويض جميع طقوسنا ببدائل توفر لنا السعادة والأمان في آن واحد.. حتى الأونلاين!