+A
A-

قصة مأساوية لفتاة إيزيدية اشتراها داعشي

تمكنت امرأة إيزيدية اشتراها أحد أفراد تنظيم داعش من مغادرة تركيا إثر معاناة بدأت باختطافها من منطقة شنكال في العراق ثم بيعها في مزاد على شبكة الإنترنت، حيث وصلت إلى العاصمة التركية مع الداعشي الذي اختطفها، إذ تعرضت لاغتصاب ممنهج وتعذيب، ولدى نيلها حريتها تبين أنها تعاني من نقص تغذية، في قصة مأساوية نشرت بعض تفاصيلها وسائل إعلام تركية.
وارتكب تنظيم داعش مجزرة شنكال ضد الأقلية الإيزيدية في محافظة نينوى العراقية في شهر آب/أغسطس 2014، راح ضحيتها آلاف الإيزيديين، فضلاً عن سبي عناصر التنظيم عشرات الفتيات الإيزيديات وأخذهن جواري وبيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن أقارب (زوزان .ك) الذين يعيشون في أستراليا اكتشفوا عام 2018 بيع قريبتهم على الشبكة العنكبوتية ضمن شبكات ومواقع تتبع لتنظيم داعش، حيث بقيت صورتها منشورة على الإنترنت لمدة ساعة واحدة فقط، قبل إزالتها إثر بيعها بسرعة لأحد أفراد التنظيم وهو من تركمان العراق يقيم في الموصل.
وفقدت السيدة الإيزيدية معظم عائلتها في المذبحة عام 2014 لكن عمها وبعض أقاربها نجوا من الموت، واستطاعوا الهروب، ثم حصلوا على اللجوء في أستراليا ليبدأوا البحث عن أقاربهم المفقودين.
وبحسب العائلة فإن الفتاة التي عرفتها وسائل الإعلام التركية بـ (زوزان .ك) لدواعٍ أمنية اختُطفت من عناصر التنظيم وهي بعمر 16 عاماً، ولم يتمكن أقاربها من تقصي أي معلومات عنها قبل عام 2018 حيث عرضت للبيع على الإنترنت في متجر إلكتروني يبيع "سبايا" التنظيم لعناصره، وبقيت في العراق بعد إتمام عملية البيع.
وعلم أقارب (زوزان .ك) قبل 10 أشهر أن الداعشي الذي اشتراها أحضرها عبر منافذ التهريب إلى تركيا مع زوجتين وأربعة أطفال واستقر في منطقة سنجان بالعاصمة أنقرة.
وذكرت صحيفة جدار الإلكترونية أن سماسرة تدخلوا بطلب من أقارب الفتاة لإعادتها، حيث أبلغوا عناصر التنظيم الذين نظموا عملية البيع ووافقوا على الأجر الذي دفعته العائلة لاستعادتها، حيث سلمت العائلة المبلغ المتفق عليه إلى وسطاء في العراق بالتزامن مع مغادرة الفتاة تركيا.
وبحسب العائلة فإن الفتاة تعاني من أعراض نقص التغذية وصعوبة في التحدث، وشوهدت جروح عميقة في جسدها بسبب شفرات الحلاقة وحروق السجائر، فضلاً عن تعرضها لعنف جسدي من الداعشي الذي اشتراها وزوجتيه اللتين كانتا تعيشان معها في نفس المنزل.