+A
A-

ماذا يستفيد المصريون من تحويل سياراتهم للغاز الطبيعي؟

أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، أن منظومة تشغيل السيارات بالغاز الطبيعي آمنة جداً من خلال الغلق الأوتوماتيكي لأسطوانة الغاز لمنع أي تسرب للغاز، إضافة إلى متانة الأسطوانة المصنعة من الصلب المخصوص لتحمل الضغط العالي للغاز حيث يتم تصنيعها وفقاً للمواصفات والمعايير الدولية وخضوعها للعديد من الاختبارات خلال مراحل الإنتاج. كما تخضع للفحص الدوري للتأكد من الصلاحية من خلال مراكز اختبار معتمدة لدى شركات التحويل وتعريضها لضغط مرتفع يعادل مرة ونصف ضغط التشغيل.

وأوضحت وزارة البترول والثروة المعدنية في تقرير حديث بعنوان "الغاز الطبيعي المضغوط الوقود الأفضل لجميع أنواع السيارات والمركبات"، أن الوفر المتحقق للمواطن نتيجة تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي كوقود يصل إلى حوالي 50%، هذا بالإضافة إلى وجود تسهيلات مقدمة للعملاء في سداد قيمة التحويل من خلال عدد من أنظمة التقسيط الميسرة بدون مقدم وبدون فوائد وبإجراءات تعاقد مبسطة.

وأشار التقرير إلى أن استخدام الغاز الطبيعي بدلا من البنزين أو السولار يساعد المواطنين على تخفيض إنفاقهم على الوقود بشكل كبير، حيث يصل سعر لتر بنزين 92 إلى 7.50 جنيه، و80 إلى 6.25 جنيه، بينما يباع الغاز الطبيعي للسيارات بسعر 3.5 جنيه فقط للمتر المكعب.

فيما تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن خفض التكلفة التي يدفعها من يستهلك 10 لترات من البنزين يوميا بمقدار 825 إلى 1200 جنيه شهريا عند التحويل إلى الغاز الطبيعي.

على المستوى الحكومي، فإن الحكومة المصرية تستهدف خفض فاتورة استيراد المواد البترولية، حيث تستورد مصر ما بين 35 إلى 40% من إجمالي الاستهلاك المحلي من المنتجات النفطية، حيث استوردت نحو 11.7 مليون طن من المنتجات البترولية لسد فجوة الاستهلاك التي بلغت نحو 30.2 مليون طن من الوقود.

كما تعتزم الحكومة الاستفادة من الاكتشافات الجديدة للغاز، حيث أصبحت مصر من الدول المصدرة للغاز، إذ لم تستورد أي كميات من الغاز خلال 2019، وقامت بتصدير ما قيمته 1.24 مليار دولار بزيادة تقارب 150% على أساس سنوي.

أيضاً تستهدف منظومة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي تقليل التلوث والحفاظ على البيئة، وهو اتجاه عالمي نحو استخدام الغاز الطبيعي بديلا عن البنزين كوسيلة للحد بشكل كبير من التلوث.