+A
A-

ترمب: هونغ كونغ لم تعد مركزاً مالياً ناجحاً

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، هونغ كونغ لم تعد مركزاً مالياً ناجحاً.

وارتفع معدل البطالة في هونغ كونغ في يونيو إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 15 عاماً، حيث لا يزال اقتصاد المدينة تحت ضغط جائحة كورونا، إضافة إلى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وارتفع معدل البطالة إلى 6.2%، في الفترة من أبريل إلى يونيو، وهو ما يقل عن متوسط توقعات الاقتصاديين، وهو 6.4%.

وعلى مدى العقدين الماضيين ومع صعود الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قامت هونغ كونغ بتنمية دورها وبمهارة لتحتل منطقة الوسط، حيث أصبحت أهم مركز مالي دولي بعد نيويورك ولندن.

كما أصبحت بنوكها مركزا رئيسا لإقراض الحكومة الصينية لتمويل مشروعها التاريخي المعروف باسم الحزام والطريق، وبات أباطرة التكنولوجيا الصينيون وكبار المستثمرين يتخذون من المدينة مقرا لهم لممارسة أنشطتهم ودعم علاقتهم بـ"العالم الحر".

في الوقت ذاته اتخذ كبار الرأسماليين العالميين من المدينة موطئ قدم لدعم علاقاتهم بالعملاق الصيني، محتمين في ذلك بقواعد الحرية الاقتصادية وبنظام قضائي مستقل وهيئات تنظيمية تشترك مع نظيراتها الغربية في مجموعة القيم والقواعد المنظمة للأعمال، أكثر من ارتباطها بنظرائها في الصين أو حتى المناطق الأكثر انفتاحا في الصين مثل شنغهاي.

وكانت نجاح تجربة هونغ كونغ معتمدة على احتلال منطقة الوسط، للربط بين النظام المالي العالمي بتدفقاته الرأسمالية الحرة ونشر المعلومات بشكل مفتوح وسيادة القانون من جانب، ومن جانب آخر النظام الصيني المتمتع بقدرات مالية هائلة وسرعة شديدة في النمو في ظل ضوابط على رأس المال والرقابة.

ويعتقد البعض أن الشعور بالخطر لم ينجم فقط من طبيعة الوضع غير المستقر حالياً في المدينة، وإنما أيضا بسبب خطط الصين لتحويل جزيرة هاينان وهي جزيرة أخرى قبالة الساحل الجنوبي للبر الصيني إلى مركز للتجارة الحرة، ما أثار المخاوف داخل هونغ كونغ بأن هناك رغبة صينية في إحلال مناطق أخرى لتقوم بالدور الاقتصادي المميز للمدينة.