+A
A-

باريس.. مؤتمر دولي للمانحين من أجل لبنان

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، مؤتمرا عبر الفيديو للمانحين من أجل دعم لبنان بعد الانفجار الهائل الذي ضرب ميناء بيروت الأسبوع الماضي.
فمن الولايات المتحدة إلى فرنسا مرورا بالصين وروسيا ومصر، يعقد المانحون الدوليون اجتماعا عبر الفيديو لدعم لبنان الذي هزه انفجار هائل ويعاني من أزمة اقتصادية خطيرة.
وسيبدأ المؤتمر عند الساعة 14:00 (12:00 بتوقيت غرينتش). وقالت الرئاسة الفرنسية إنه سيشكل "خطوة للضرورة والأمل لمستقبل" البلاد.
وأدى الانفجار الهائل الذي وقع الثلاثاء في مستودع في مرفأ العاصمة اللبنانية إلى سقوط 158 قتيلا على الأقل و6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، إلى جانب تشريد مئات الآلاف من الأشخاص.
ويهدف المؤتمر، الذي ينظم برعاية الأمم المتحدة، إلى الحصول على تعهدات مالية بالدعم من الدول المشاركة، وإلى تحديد كيفية توزيع المساعدات المخصصة للشعب بشكل مباشر، كما ستشارك المؤسسات الأوروبية في هذا الحدث المنظّم من أجل تعبئة مساعدة إنسانية طارئة لسكان بيروت.
وكانت بيروت شهدت هدوءا حذرا، في وقت متأخر أمس السبت، بعد مواجهات بين قوى الأمن اللبناني ومحتجين رفعوا شعارات وهتافات تطالب بنزع السلاح غير الشرعي ورحيل الطبقة السياسية. وقد أخرج الجيش اللبناني المتظاهرين من مبنى وزارة الخارجية، بعد أن سيطروا عليه لفترة ، كما اقتحموا مقرات وزارات البيئة والاقتصاد والطاقة ومبنى جمعية المصارف.
وطالب محتجون لبنانيون اقتحموا مقر الخارجية اللبنانية برحيل كل رموز الحكم، مؤكدين أن سلمية ما وصفوه بـ"ثورة اللبنانيين" انتهت. كما هتف المتظاهرون أمام مقر الخارجية ضد الطبقة السياسية وضد أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
واستخدمت قوات الأمن اللبناني خلال الاحتجاجات قنابل الغاز المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المحتجين.
من جهته، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب عن استعداده لتحمل مسؤولية إدارة البلاد لمدة شهرين، إلى أن تتوافق الأطراف السياسية في البلاد على المرحلة المقبلة، كاشفا عن أنه سيطرح الإثنين على مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وفي بيان لها، قالت السفارة الأميركية في بيروت إن الحكومة الأميركية تدعم حق المتظاهرين اللبنانيين في "الاحتجاج السلمي" وتحث الجميع على تجنب العنف. السفارة على "تويتر" قالت إن الشعب اللبناني عانى كثيرا ويستحق من الزعماء "الذين غيروا مواقفهم الاستجابة للمطالب الشعبية بالشفافية والمحاسبة".
من جانبه، دعا المجلس الأوروبي لإجراء تحقيق مستقل حول أسباب انفجار مرفأ بيروت، وفي بيان له عقب زيارة رئيسه شارل ميشيل إلى العاصمة اللبنانية، عرض المجلس الأوروبي المساعدة في هذا التحقيق.