+A
A-

البحرين مقراً للإتحاد العالمي لمنظمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (اليونيسمو)

تواصل اللجنة التأسيسية للإتحاد العالمي لمنظمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اجتماعاتها عن بعد برئاسة سعادة السيد عبدالنبي بن عبدالله الشعلة وزير العمل والشؤون الإجتماعية الأسبق بغرض إنهاء الإجراءات المتعلقة بتسجيل الاتحاد وذلك بعد اختيار مملكة البحرين مقراً دائماً له. 

وقد صرح الدكتور عبدالحسن الديري رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية والمنسق العام للإتحاد بأن فكرة تأسيس هذا الإتحاد مرت بمراحل عديدة ومن خلال اتصالات دولية واسعة بهدف ضمان وتعزيز دور هذا الإتحاد في مجال المساندة لتوفير المزيد من فرص العمل وتطوير بيئة الأعمال من خلال دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف دول العالم.

وتتكون اللجنة التأسيسية للإتحاد من أكثر من 20 خبير ومتخصص في مجال دعم ريادة الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ينتمون إلى 11 دولة ويمثلون القارات الست حول العالم.

وأضاف الدكتور الديري بأن هذه المبادرة لقيت ترحيبا ودعم واسعين من مختلف الجهات المعنية والمختصة إيماناً منها بأهمية الدور الذي سيضطلع به هذا الإتحاد في مجال النهوض بالجهود المبذولة لتنمية وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمكونات فاعلة للحركة الاقتصادية والتجارية وكمولد للمزيد من فرص العمل التي قدرتها منظمة العمل الدولية بواقع 70% من فرص العمل المتوفرة، كما قدرت المنظمة الحاجة إلى خلق حوالي 600 مليون وظيفة سيحتاجها العالم بحلول عام 2030 وأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سيكون لها دور كبير لخلق واستيعاب هذه الفرص الوظيفية، كما أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل نسبة تفوق 90% من مجموع المؤسسات العاملة في السوق على المستوى العالمي.

ونوّه إلى أن المؤسسين للاتحاد يفضلون اختيار مملكة البحرين مقراً لهذا الإتحاد المتميز نظراً لموقعها الجغرافي وللسياسات الإقتصادية المرنة وقوانين السوق الحرة التي تتبعها المملكة ولاسيما في مجال دعم ريادة الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وما تتمتع به من سمعة ومكانة دولية مرموقة.

وبمناسبة هذا الإنجاز الدولي الذي يضاف إلى إنجازات مملكة البحرين فقد تقدم الدكتور عبدالحسن الديري بخالص التهاني القلبية إلى القيادة السياسية بالمملكة وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، حيث أنه وبفضل البرامج والسياسات والمبادرات الريادية ولاسيما المتعلقة بدعم الاقتصاد وتطوير بيئة الأعمال التي تتبناها الحكومة الرشيدة وما توليه من دعم لمنظمات المجتمع المدني في المملكة استطاعت البحرين أن تحقق مثل هذه الإنجازات النوعية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأشار بأن هذه المبادرة إنبثقت كأحد أهم التوصيات ال 23 للمؤتمر السنوي الثامن لليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2020 والذي نظمته جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية مؤخراً خلال شهر يونيو الماضي برعاية سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني وهو من أبرز الداعمين لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين منذ توليه حقيبة وزارة الصناعة والتجارة عام 2014 ولا يدخر جهداً في دعم مثل هذه المبادرات وغيرها من المشاريع التي قامت الجمعية بتنظيمها خلال السنوات الماضية، مثنياً في الوقت ذاته على الدعم اللامحدود من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعلى رأسها سعادة الوزير السيد جميل بن محمد علي حميدان الذي لا يتوانى عن تقديم الدعم المطلوب لمختلف أنشطة وبرامج الجمعية وجميع منظمات المجتمع المدني في المملكة. وأكد الدكتور الديري بأن هذا الإتحاد سيسعى للتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في كل دول العالم بما في ذلك وزارات العمل ووزارات التجارة والصناعة والغرف التجارية إلى جانب التعاون والتنسيق مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المختصة في هذا المجال مثل منظمة العمل الدولية في جنيف ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وغيرهم من المنظمات العالمية وذلك عبر الفروع القارية التي ستعمل بالتنسيق الوثيق مع الأمانة العامة في المقر الرئيسي للاتحاد في مملكة البحرين.

وفي ختام تصريحه أكّد الدكتور عبدالحسن الديري بأن الاتحاد سيواصل اجتماعاته عن بعد حيث من المقرر انعقاد الاجتماع الرابع قبل نهاية شهر أغسطس الجاري وذلك لمناقشة الترتيبات اللازمة لتنظيم المؤتمر السنوي التاسع لليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العام القادم 2021 في مملكة البحرين، إضافة إلى مناقشة مقترح افتتاح الفروع القارية، حيث تقدم مندوبو القارة الأوربية بطلب افتتاح فرع المقر القاري الأوروبي للإتحاد في مدينة بروكسل ببلجيكا خلال العام القادم وذلك كخطوة مستقبلية يليها افتتاح فروع القارات الأخرى، وهذا بالإضافة إلى عدة مواضيع أخرى سيجري بحثها خلال الاجتماع وسط تفاؤل وتفاعل من جميع الأعضاء المؤسسين.