+A
A-

المانع: قرار السماح بالتجمعات الدينية بالتشاور مع "الأعلى الإسلامي"

أكد وكيل وزارة الصحة وليد المانع في رده على سؤال لـ " البلاد " حول التقييم الحالي لعدد الحالات الجديدة التي تم حصرها بعد عطلة عيد الأضحى، مقارنة بعدد الحالات التي تم تسجيلها ورصدها بعد عيد الفطر، وعما إذا كانت هذه الأعداد تؤكد مزيدا من الالتزام والمسؤولية المجتمعية للأفراد من خلال تطبيقهم والتزامهم بالإجراءات والاحترازات التي يدعو لها الفريق الوطني للتصدي لفيروس كوفيد 19": أنه من المبكر الآن إصدار تقييم لوضع الحالات التي رصدت واكتشفت بعد عيد الأضحى، لطول فترة إجازة العيد، والتي استمرت لأكثر من 6 أيام، مشيرا الى أن الجهات المسؤولة مازالت في مرحلة إعداد هذه الإحصاءات والمعلومات، مبينا أن العديد من الحالات مازلت في فترة مرحلة حضانة الفيروس، ولم تظهر عليها أعراض المرض، ولكن نطمح بأن تكون الحالات المرصودة بعد عيد الأضحى أقل من عدد الحالات التي تم رصدها في الفترة التي تلت الفطر، مؤكدا أن التقييم النهائي سيكون جاهزا قريبا، ونتمنى أن يكون لزيادة الوعي والالتزام عند الجميع أثر في انخفاض الأعداد خلال تلك الفترة عن سابقتها.

وفي رد وكيل وزارة الصحة على سؤال حول مدى مصداقية العقار الروسي، أوضح أن اللقاح الذي يتم تصنعيه، يمر بعدة مراحل للتقييم، وقد تصل الى 4 مراحل، وقد تأخذ وقتا أطول يمتد أحيانا إلى عدة سنوات، فبعض اللقاحات تحتاج لسنة ونصف السنة، وربما تحتاج لقاحات أخرى لسنوات وإلى مزيد من الدراسة والبحث، منوها، بأن أي لقاح يمر ضمن هذه المراحل يخضع لمعايير واعتمادات دولية، منها اعتماد منظمة الصحة العالمية، ومنظمات دولية أخرى موكل لها اعتماد اللقاحات للتصنيع، مؤكدا، أن البحرين من الدول السباقة في المنطقة في شراء اللقاح، لكن بعد أن يتم اعتماده عالميا ومن خلال عدة اعتبارات مهمة تلتزم فيها البحرين في هذا المجال، ولسنا معنيون بأي لقاحات أو تطعيمات لا يتم اعتمادها من قبل المنظمات المسؤولة رسميا عن هذا الاعتماد، ومنها منظمة الصحة العالمية.

وأشار المانع في رده عن موسم عاشوراء، وآليات السماح للتجمعات أو منعها: أود التأكيد أن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا كوفيد 19، هو الجهة المعنية بالنظر في الأمور الطبية وتنظيمها، ومن أهمها تقييمها لكافة التجمعات، وآليات وأثر السماح لهذه التجمعات أو منعها على مدى انتشار الفيروس، مؤكدا أن السماح والموافقة على مثل هذه الفعاليات والتجمعات أو عدم الموافقة، فهو يرجع للبحث والتشاور بين الفريق الطبي للتصدي لفيروس كورونا والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مشددا أننا نضع صحة المواطنين دائما في الأولوية، وعليهم متابعة ما يصدر من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مشيرا إلى أننا نعول على وعي الناس، فهو التقييم الأكبر ونعرف أن هذا المجتمع واع، وأن كل احتراز نتخذه يصب في مصلحته ومصلحة أبنائه.

من جانبه أكد، عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا كوفيد 19، استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري، المقدم طبيب مناف القحطاني في رده على سؤال عن الإعلان عن فتح باب التسجيل والتطوع الاختياري في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح كورونا، وعن عدد المتقدمين للتسجيل للمشاركة في هذه التجارب، بأن الإعلان الرسمي عن اللقاح بدأ أمس الأول، وبدأنا الأحد الماضي بالتجارب السريرية أي قبل الإعلان الرسمي، مبينا أن موقع ومكان التطعيم مطمئن للمتطوعين، وأتوقع أننا سنحوز ثقة كافة أفراد المجتمع بشأن هذه التجارب، موضحا أنه تم تطعيم 70 متطوعًا حتى الآن، وكذلك تم تسجيل عدد كبير من المتطوعين في الموقع، قد تلقينا قبل الإعلان اتصالات كثيرة، متوقعا، مشاركة تطوعية أكثر خلال الأيام المقبلة من كافة شرائح المجتمع ممن تنطبق عليهم المعايير من مواطنين ومقيمين.

وأوضح القحطاني في رده على استفسار عن التطمينات التي يقدمها الفريق للمتطوعين، أنه تم دراسة اللقاح، وأتوقع جاهزية المكان واستعداده بشهادة الفريق الإماراتي والصيني والذي زار البحرين، مبينا إلى أنه تم تجهيز المكان من قبل الفريق الوطني، كاشفا عن أنه، قد تم دراسة الموضوع بجدية في يوليو الماضي من كافة النواحي الطبية، وبعد دراسته، عُرض على الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا" من خلال لجنة البحوث السريرية؛ للتأكد منه ثم تم عرضه على لجنة أخلاقيات البحوث للتأكد من سلامة اللقاح، وبعد الحصول على الموافقة قُدمت المتطلبات الطبية لضمان سلامة هذا اللقاح، مؤكدا أن اللقاح معتمد ومدرج تحت منظمة الصحة العالمية، وستكون هناك متابعة مستمرة ومتواصلة للمتطوع لمدة 12 شهرا، وكذلك هناك متابعة للمتطوع يومية في أول أسبوعين من خلال التواصل هاتفيا، مبينا أن كل متطوع سيشارك في التجارب السريرية قدمت له مذكرة يقوم هو بملئها، منوها إلى أنه سيتم متابعة أي أعراض أو مضاعفات ثانوية قد تظهر على المتطوع، وهناك أيضا خط ساخن وإيميل خاص، مشيرا إلى أنه يتم إعادة فحص المتطوع بعد العملية، مشيرا إلى أن كل هذه المتابعة تأتي للاطمئنان والتأكد من سلامة اللقاح وكل هذا ضمن الإجراءات المتخذة، موضحا أن اللقاح تمت دراسته فترة طويلة ومجرب ومعروف.

من جانبها أكدت، عضو الفريق الوطني، استشاري الأمراض المعدية في مجمع السلمانية الطبي جميلة السلمان في ردها على سؤال عن انتقال فيروس الكورونا كوفيد 19، إلى الأشخاص قبل ظهور أعراضه لدى المصابين، وآليات عدوى هذا الوباء، وكيف يمكننا تجنب ذلك، بأن الدراسات أظهرت أن المرض ينتقل قبل ظهور الأعراض على الشخص الحامل للفيروس، موضحة لذلك نقوم بمتابعة المخالطين قبل أيام من النتيجة وأيام بعدها، حيث ننصح بالعزل المنزلي 10 أيام؛ لمعرفة الحالات التي تم نقل العدوى إليها من المخالطين.

ودعت السلمان الجميع إلى ضرورة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية، وفي كافة الأحوال، والالتزام بها، ومنها غسل اليدين، والنظافة، والتباعد الاجتماعي، وتعقيم كافة الأسطح التي نقوم بملامستها خلال الحياة اليومية، والابتعاد عن كافة ما شأنه التأثير على الصحة من ممارسات، وضرورة الاتصال بـ 444 في حالة أي اشتباه بعدوى أو إصابة.