قرار التعليم عن بُعد هو البديل العاجل والفاعل لتداعيات إغلاق المدارس العامة والخاصة ورياض الأطفال والمعاهد والجامعات، واستعدادا للعام الدراسي القادم 2020م/2021م للعملية التربوية والتعليمية بمدارس البحرين خيرت الوزارة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء بتعميم صادر عنها أولياء أمور الطلبة في المدارس العامة والخاصة ورياض الأطفال بين خيارين (حضور أبنائهم الطلبة إلى المدرسة أو الاستفادة من خيار التعلم عن بُعد)، مع التزام المدارس بالإجراءات الاحترازية الصحية المنصوص عليها من الفريق الوطني الطبي وكل التوجيهات المُلزمة في (ضمان التباعد الاجتماعي، وتعقيم المدارس بشكل دوري، وتوفير المعقمات وغيرها من مستلزمات النظافة).
ويأتي هذا التعميم كجزء لا يتجزأ من مكافحة تداعيات الكوفيد وحماية الطلبة من العدوى ومنع انتشارها وتقديم خدمة التعلم عن بُعد للطلبة لمختلف المراحل الدراسية عن طريق التواصل التفاعلي بين الطلبة والمعلمين إلكترونيًا ليتمكن الطلبة الذين لا يحضرون إلى المدرسة من متابعة تعليمهم بشكل منتظم في بيوتهم كبديل عن التعليم المباشر في المؤسسات التعليمية وفق جداول دراسية منتظمة. وتعمل الآن العديد من الدول على إجراء التحسينات والمبادرات لتحسين العملية التربوية والتعليمية الرقمية الإلكترونية على مستوى المناهج التعليمية والتدريب على طرق تدريسها لزيادة المهارات الرقمية لدى المعلمين والمعلمات.
فعلى أولياء الأمور اختيار الخيار التعليمي المناسب لهم والكيفية التعليمية التي يرغبون فيها لأبنائهم ــ التعليم المباشر أو التعليم الافتراضي، وأن الوزارة والمدارس ستعمل على توفير وسائل التعليم الافتراضي من قنوات تعليمية ومعلمين ومعلمات وكُتب تفاعلية كما حدث في الفصل الدراسي السابق الذي لاقى نجاحًا واستحسانًا من أولياء الأمور وأبنائهم الطلبة.
وعلى أولياء الأمور الحرص على استثمار أوقات أبنائهم في البيت للتعلم، فولي الأمر والطلبة يُمثلون محورين رئيسيين في سير عملية المدرسة الافتراضية في البيت التي تعتمد بشكل أساسي على الرغبة الذاتية في التعلم والدافعية الشخصية للتحصيل العلمي من خلال التفاعل مع المحور الثالث المعلمين والمعلمات والتواصل معهم، وبهذين الخيارين يتحقق هدف الدولة والوزارة باستمرار التعليم وعدم انقطاع الطلبة عن الدراسة، وبالخيارين تعم الفائدة على الجميع.