+A
A-

انتهاكات فصائل تركيا تتوالى.. توتر واحتجاج في رأس العين

تتكاثر حوادث الاقتتال في العديد من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية الموالية لأنقرة شمال سوريا، إذ لا يمر أسبوع إلا ويشهد خلافاً بين عناصر تلك الفصائل، فيما يتنامى التوتر مع الأهالي أيضا.
فإلى جانب هذا الاقتتال على الغنائم وفرض السيطرة في معظم الأوقات، تستمر الانتهاكات في حق سكان تلك المناطق التي تعرف بمناطق "نبع السلام" تبعاً للهجوم الذي أطلقته تركيا العام الماضي.


توتر في رأس العين
وفي آخر فصول التوتر هذا، شهدت قرية مصبغة في ريف رأس العين الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، توترا كبيرا بين الأهالي من جهة، والشرطة العسكرية الموالية لتركيا من جهة أخرى، لليوم الثاني على التوالي.
وفي السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باندلاع احتجاجات ضمت شيوخ ووجهاء العشائر، تضامناً مع المجلس المحلي في رأس العين، الذي أعلن قبل يومين تعليق أعماله، بسبب تعيين مدير جديد للبوابة الحدودية مع تركيا في رأس العين.


تظاهرات.. ومغادرة
كما طالب المتظاهرون بوقف انتهاكات الفصائل وخروجهم من المناطق المدنية. ما دفع عناصر الشرطة والسلطان مراد إلى مغادرة القرية بعد إجبارهم من قبل الأهالي وفرقة المعتصم الموالية لتركيا التي وقفت إلى جانبهم.
كما نفذ عدد من أهالي بلدة رأس العين وقفة احتجاجية أمس أيضا أمام البوابة الحدودية مع تركيا، طالبوا خلالها بتوفير الخدمات من ماء وكهرباء للمنطقة، بالإضافة لمطالبتهم بتغيير مسؤول المعبر وتعيين بديلا عنه من أبناء المنطقة.
يذكر أن احتجاجات رأس العين أتت بعد أن عينت القوات التركية قائدا جديدا للشرطة العسكرية في المدينة، بسبب الانفلات الأمني الذي تشهده، وبعد أن علق المجلس المحلي لرأس العين أعماله، بحسب ما أفاد المرصد السبت، احتجاجا على تعيين مدير للمعبر الحدودي من خارج أبناء المنطقة.
وشهدت مدينة رأس العين وريفها، غضبا واستهجانا من قبل الأهالي، بسبب محاولة الفصائل والقوات التركية إقصائهم عن إدارة مناطقهم.


انتهاكات فصائل تركيا
بدوره، أعلن رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، ألكسندر شيربيتسكي، وقوع اشتباكات عديدة بين وحدات المسلحين الموالين لتركيا في سوريا، قائلا في إحاطة مساء أمس "رصدنا اشتباكات عديدة بين وحدات مختلفة للمسلحين نتج عنها مقتل مدنيين".
كما شدد على أن تلك الأعمال غير القانونية تؤدي غالبا إلى أزمات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق.
ويذكر أن العديد من الأهالي وسكان المناطق الخاضعة للنفوذ التركي في سوريا اشتكوا مراراً بحسب تقارير المرصد السوري من نهب الفصائل الموالية لتركيا للممتلكات الخاصة والمحاصيل الزراعية.
ولم تتوقف عمليات السرقة عند هذا الحد، إذ طالت حتى أسلاك الكهرباء بغرض بيعها، وعدد كبير من الأنابيب المخصصة لأنظمة الري.
إلى ذلك، تشهد تلك المناطق عمليات خطف وابتزاز للمدنيين بغية دفع المال.