+A
A-

أردوغان يرفض التراجع في المتوسط ويهدد اليونان بدفع "الضريبة"

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التراجع في شرق المتوسط مهدداً اليونان بدفع "الضريبة".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إنه ليس من حق اليونان الإعلان عن مناورات، مؤكدا أن هذه الخطوة "منافية لقانون البحار ولمبدأ حسن الجوار".

وأضاف أردوغان أن اليونان لا يحق لها أن تصدر إعلان "نافتيكس" كالذي أصدرته اليوم، مشيراً إلى أنه من الآن فصاعدا أي توتر سيحدث سببه هو اليونان وليس بلاده.

وأوضح أردوغان أنه تم تمديد عمل سفينة "أوروتش رئيس" حتى 27 من شهر أغسطس، مبينا أن هناك مؤشرات بأن احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود يشير إلى وجود مورد أكبر بكثير.

تدريبات عسكرية يونانية

وفي وقت سابق، أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن إدانته إعلان اليونان إجراء تدريبات عسكرية جوية وبحرية يومي 25 و27 أغسطس في شرق البحر المتوسط.

وقال أكار إن تنفيذ هذه التدريبات في المنطقة التي تجري فيها سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس" مسحا زلزاليا "يتعارض مع قواعد الملاحة ويزيد من التوترات في المنطقة".

وذكر موقع الجيش التركي أن "الوزير أكار وصف التدريبات اليونانية في منطقة تتداخل مع منطقة عمل سفينة الأبحاث "أوروتش رئيس" بأنها نشاط لا يتوافق مع علاقات حسن الجوار وقواعد الشحن، ويهدد السلامة ويزيد التوترات".

وتدور خلافات شديدة بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن السيادة على موارد النفط والغاز في المنطقة بناء على وجهات نظر متضاربة بشأن امتداد الجرف القاري لكل من الدولتين في المياه التي تنتشر فيها جزر معظمها يونانية.

وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد جدد تأكيده أن بلاده لن تخضع للابتزاز التركي.

وشدد ميتسوتاكيس، في مقابلة أجراها مع قناة "سي إن إن"، على أنه لا سبيل أمام تركيا سوى الحوار أو المحكمة الدولية.

وقال ميتسوتاكيس: "هناك اختلاف مع تركيا حول مناطق نفوذنا المائية، وقلنا لتركيا إنه يجب علينا الجلوس والنقاش كجيران متحضرين، وإذا لم نتمكن من التوصل لحل بيننا نحن الاثنين، فيمكنا أخذ المسألة إلى المحكمة الدولية، ولكن ما لا يمكننا التساهل به هو النشاطات الأحادية من قبل تركيا في مناطق اقتصادية حصرية لليونان".