+A
A-

هذا الأمر يهدد خطط إيلون ماسك ومستقبل تسلا

في الوقت الذي يسعى فيه قطب الأعمال الأميركي إيلون ماسك نحو تأمين عقد ضخم لتأمين النيكل اللازم لبطاريات تيسلا بتكلفة منخفضة وأضرار بيئية أقل، تواجه خططه الكثير من الصعوبات في خضم الاضطرابات التي تضرب أسواق النيكل العالمية.

ويشير تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى أن آمال ماسك في تأمين هذا العقد الضخم مع مناجم التعدين حول العالم يصطدم بمجموعة من الحوادث التي حدثت مؤخرا وتسببت في أضرار بيئية جمة على غرار حوادث تسرب النفايات في غينيا الجديدة وحوادث تسرب وقود الديزل في روسيا.

وفي الوقت الذي يسعى فيه ماسك نحو تأمين التوسع في الأسواق الخارجية بعيدا عن الولايات المتحدة في الصين وألمانيا قد يجد ماسك نفسه مضطرا للاعتماد على أكبر مصدر للنيكل في العالم وهي إندونيسيا والتي تواجه المناجم فيها صعوبات تشغيلية جمة وانتقادات تتعلق بالتخلص من نفايات الصناعة في مياه البحر وهو ما يعني توجيه اتهامات بالإضرار بالبيئة لشركة تسلا حال تأمين صفقات مع المناجم هناك دون وضع شروط تتعلق بعدم الإضرار بالبيئة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Clean TeQ، والتي تعمل على تطوير أحد المناجم في أستراليا لاستخراج النيكل، "مشاريع استخراج النيكل في جنوب شرق آسيا تعتمد على استخدام الفحم والوقود الأحفوري لإدارة عملياتهم وهذا الأمر يقود الهدف من السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة".

ويشير تقرير وكالة بلومبرغ إلى أن السيارات الكهربائية ستمثل نحو 58٪ من إجمالي سيارات الركوب بالعالم بحلول 2040 مقارنة مع نحو 10٪ في 2025، في الوقت الذي ينتظر أن يتزايد فيه اعتماد الصناعة على النيكل لتأمين بطاريات أقل كلفة وأكثر استدامة.

وتمتلك إندونيسيا نحو 25٪ من إجمالي احتياطيات النيكل العالمية ولتلبية الطلب المرتفع على المعدن من قبل شركات السيارات الكهربائية تعمل الشركات على الاستثمار في مشروعات مستقبلية تستخدم المواد الكيميائية التي يتم التخلص منها في مياه البحار من خلال آلية في المياه العميقة ولكن إمكانية حدوث تسرب على غرار ما حدث في إحدى المناجم في غينيا الجديدة يثير مخاوف متزايدة حيال مستقبل الصناعة برمتها.