وأخيرا سمعناها إيذانا بالعودة إلى بيوت الله لأداء فريضة الفجر من جديد بعد شهور من الصلاة في البيوت، كم من مشتاق فرح وتوضأ فلبس هندامه وسابقت قدماه الريح للوصول إلى المسجد، كم من مصل من لهفته للقاء ربه والانصياع إلى أوامره في صلاة مليئة بالخشوع والركوع والسجود كان على موعد روحاني فتطيب وتوكل وأخذ على عاتقه مسؤولية الفرد والجماعة متوجها إلى بيت الله، هي فرحة ما بعدها فرحة والله، حتى أن المصلين نشروا صورا للمساجد بعد أن دبت فيها روح العبادة من جديد فكانت الجمعة الماضية بمثابة عيد لمن تهفو قلوبهم حبا للمساجد.

يا للهفة الشوق يا إلهي، ففي حب المساجد عشق سمعته أذناي من مغرميه، لا يدركه ولا يفهمه سوى من تعلق قلبه بالصلاة في المسجد، ولسان حال الجميع حاليا يدعو شكرا لله ومن ثم لجلالة الملك المفدى جزاه الله عن الجميع خيرا وأثابه وأعزه عن تلك الخطوة المباركة، وقد تابعت كغيري على صفحات السوشال ميديا صور المساجد واهتمامها بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي ونظافة المكان والأخذ في الاعتبار كل ما من شأنه أن يحمي المصلين ويبعد عنهم الشر والمرض.

ومن واجبنا جميعا أن نحمد الله مرارا وتكرارا، وأن نتقدم لجلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء الموقر وفريق البحرين بقيادة سمو ولي العهد الأمين ووزارة العدل والشؤون الإسلامية على هذه الجهود الجبارة التي نتمنى من الله عز وجل أن تثمر عن فاتحة خير وتساهم في فتح مساجدنا في كل الصلوات المفروضة في القريب العاجل بإذن الله تعالى.