+A
A-

رئيس حكومة لبنان المكلف: حان وقت العمل والإصلاح

قبيل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة اللبنانية، وبعد مرور 21 يوما على استقالة رئيس الحكومة حسان دياب على خلفية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، مودياً بحياة 190 شخصاً ومخلفاً آلاف الجرحى، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون رسميا، الاثنين، تكليف السفير مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة.

إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، أن عون استدعى أديب لتكليفه رسميا بتشكيل الحكومة، تزامناً مع وصول الرئيس المكلف إلى القصر الرئاسي، الذي أكد في كلمة مقتضبة، أنه سيشكل الحكومة في وقت قياسي.

من أصحاب الكفاءات

كما تعهد بأن تكون الحكومة المقبلة من أصحاب الكفاءات، ووعد بإجراء الإصلاحات الضرورية للبلاد. وقال: "بإذن الله سنوفق بمهمة تشكيل الحكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص لإجراء إصلاحات سريعة".

إلى ذلك، شدد على أن "الفرصة أمام لبنان ضيقة والمهمة دقيقة، ولا وقت للكلمات بل للعمل".

وكان أديب وصل، أمس الأحد، إلى بيروت قادماً من ألمانيا، بعد توافق خلف الكواليس على تسميته من قبل الكتل الكبرى في البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، استمع عون خلال ما يعرف بالاستشارات النيابية إلى ترشيحات معظم النواب من أجل تسمية من يتولى تأليف حكومة جديدة، ليصب الإجماع في صالح السفير اللبناني، بمجموع 90 صوتا

في حين امتنع بعض النواب عن ترشيح أي شخص، معتبرين أن عقلية التشكيل والمحاصصة لا تزال سارية في العمل السياسي على الرغم من الكارثة التي حلت بالبلاد في الرابع من أغسطس.

بينما سمى بعضهم السفير نواف سلام، وعلى رأسهم نواب حزب القوات اللبنانية.

يشار إلى أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، كان شارك في وقت سابق في الاستشارات، مرشحا أديب وداعيا إلى تشكيل حكومة من أصحاب الاختصاص من أجل النهوض بالعاصمة المنكوبة وإعادة إعمار المناطق المدمرة فيها.

أستاذ جامعي وسفير في برلين

وكان اسم مصطفى أديب تردد بكثرة منذ أمس الأحد، وسط شيوع أنباء ترشيح الحريري له، لا سيما بعد لقاء وزراء الحكومة السابقين الذين أعلنوا صراحة تسميته.

وقد دفع تبني الحريري للسفير اللبناني، بما يمثله الأول من ثقل نيابي في البرلمان وفي الشارع السني، معظم النواب إلى ترشيحه أيضا.

يذكر أن أديب يحمل، بحسب سيرة ذاتية منشورة على موقع سفارة لبنان في برلين، دكتوراه في القانون والعلوم السياسية.

بدأ مسيرته المهنية أستاذاً جامعياً في جامعات عدة في لبنان، وعمل أستاذاً متفرغاً في الجامعة اللبنانية منذ العام 2010، وفي فرنسا.

كما شارك في إعداد أبحاث أكاديمية، وقدّم استشارات في مجالات عدة، بينها الرقابة البرلمانية على قطاع الأمن واللامركزية والقوانين الانتخابية.

متزوج من سيّدة فرنسية ولديهما خمسة أولاد.