العدد 4340
الثلاثاء 01 سبتمبر 2020
banner
العودة إلى المساجد
الثلاثاء 01 سبتمبر 2020

أهم ما تعلمناه من دروس في محنة كورونا التي زلزلت أركان العالم من شرقه إلى غربه، أن الإنسان لا يشعر بالكثير من النعم التي وهبها الله سبحان وتعالى إلا عندما يحرم منها، فقبل الحجر الذي ألزم الكبير والصغير البقاء في بيته لم يكن أحد يشعر بقيمة حرية الخروج والتنقل دون خوف هنا وهناك، ولم يشعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم بأهمية الجرعة الإيمانية والروحية التي ينالونها من صلاة الجمعة والجماعة إلا بعد أن أغلقت المساجد حرصا على حياة الناس في ظل هذا المرض اللعين.

لذلك كانت فرحة الناس كبيرة عندما عادوا إلى المساجد فرحين مكبرين شاكرين الله الذي من عليهم بالعودة إلى الجمعة والجماعة، واعتبروا يوم عودتهم للمساجد يوم عيد، وكذلك الكنائس والأندية وكل الأنشطة الدينية والاجتماعية التي يجتمع فيها الناس ويتفاعلون فيها مع بعضهم البعض، حيث الإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يمكنه البقاء وحده لفترة طويلة من الزمن.

أما الشيء الذي يجب أن نؤكد عليه في هذه اللحظة التي عدنا فيها إلى المساجد والأنشطة الاجتماعية الأخرى، أن لا تنسينا فرحة العودة أن كورونا لم ينته بعد، وأن سلوكياتنا ومدى التزامنا بالضوابط الصحية هو الذي سيجعلنا نستمر في القيام بالأنشطة التي نحبها وهو الذي سيجعلنا نعود إلى الحجر والحرمان مرة أخرى.

الحمد لله أنه بإمكاننا أن نحمي أنفسنا ونحمي أهلنا من الإصابة بهذا المرض اللعين، حيث أكد كل العلماء حقيقة واحدة هي أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى إنسان، وبالتالي فالتزامنا بالتباعد الاجتماعي وأساليب النظافة الشخصية يجعلنا في مأمن من الإصابة بهذا المرض.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية