أفادت دراسة طبية أميركية صدرت حديثا أن الإصابة بالحمى هي أول أعراض فيروس كورونا، يليها بعد ذلك سعال متواصل ثم ألم بالعضلات يتبعه تقيؤ وإسهال.

وأشارت الدراسة التي أصدرتها جامعة "جنوب كاليفورنيا" إلى أن الإصابة بالحمى وحدها لا يعني أن الشخص مصاب بفيروس "كورونا" ما لم تتبعها تلك الأعراض.

وقالت الدراسة :"هناك احتمال كبير بأن تكون قد أصبت بفيروس كوفيد-19، في حال كنت تعاني من الحمى من دون أي سبب واضح, وهذه الإصابة هي أول أعراض مرض كورونا يتبعها سعال سيئ متواصل وألم شديد بالعضلات بالترتيب.“

ولفتت الدراسة إلى أن تلك الأعراض عادة ما يتبعها مشاكل في المعدة والأمعاء من شأنها أن تتسبب بالغثيان والتقيؤ والإسهال المتواصل، مبينة أن هذه العوارض تساعد الأطباء في التوصل إلى التشخيص الصحيح والتمييز بين الإصابة بالإنفلونزا العادية أو فيروس كورونا خاصة وأن موسم الانفلونزا على وشك البدء في الخريف المقبل.

وقال الدكتور بيتر كون المشارك في إعداد الدراسة:"إن هذه الأعراض بهذا الترتيب هي مهمة جدا من أجل التوصل إلى التشخيص السليم مع قرب بدء موسم الإنفلونزا...وهي تساعد الأطباء بدرجة كبيرة لاتخاذ الخطوات اللازمة للعناية بالمريض المصاب بهذه الأعراض ووقف التدهور في حالته."

بدوره أعتبر البروفسور جيمس هيكس من الجامعة أنه مع تطور معالجة مرضى "كورونا" فإن تشخيص المصاب مبكرا يسهم إلى حد كبير في تقصير فترة بقائهم في المستشفى.

واضاف:"أن تشخيص المصاب من خلال تلك العوارض يعني التوصل إلى معرفة حالته المرضية مبكرا وبشكل دقيق وعما إذا كانت حالته هي انفلونزا عادية أم كورونا؛ ما يساعد الأطباء في اتخاذ القرار الصحيح لعلاج المريض" مشيرا إلى أن الحمى تعني ارتفاع حرارة الجسم إلى 38 درجة أو أكثر.