+A
A-

ملاك السيد: الدراسة في الجامعات المصرية مسؤولية ومتعة كبيرة

درست ملاك السيد الطب البشري في جامعة المنصورة بمصر الشقيقة التي اختارتها لعدة أسباب أولها القرب النفسي وتوفر للطلاب البيئة الدراسية الداعمة من خلال المحاضرات والدراسة النظرية والعملية، حتى تحصل على أفضل تأهيل علمي من أجل استكمال الدراسة على مستوى الدراسات متقدمة مثل الماجستير والدكتوراه، كما تتراوح سنوات دارسة بين ٥ و٦ تقريبا.. عن هذه التجربة تحدثت معنا في هذا اللقاء الشائق:

لماذا اخترتِ الدراسة في مصر؟

لأخوض تجربة جديدة أتمكن من خلالها أن أحقق طموحي المستقبلي أكاديميًا للحصول على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة ومهنيًا لأصبح طبيبة، وستكسبني خبرات حياتية كحل المشكلات والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وما إلى ذلك. 

واختياري مصر كان بناءً على عدة أصعدة، أولها كونها دولة بارزة في تعليم جميع أنواع العلوم وأهمها الطب ولتميز البرنامج ومحاكاته لبرنامج جامعة مانشستر، ولأنك لا تحتاج لتعلم لغة ثانية، فلغة الدراسة في الجامعة هي اللغة الإنجليزية. ومن مميزات البرنامج أننا ندرس ونناقش حالات طبية (cases) في مجموعات مع الطبيب أولًا ومن ثم نتطرق لتحليلها ووضع أهداف وتتم أخذ محاضرات طوال أسبوع بالتحديد للحالة هذه، وليس نظام مواد كباقي الجامعات، ونظام الدراسة فصلي (للطب البشري) بحيث إننا نقدم امتحانين، منتصف ونهاية الفصل بخلاف النظام السنوي امتحان واحد يتم امتحانك فيما تم دراسته في سنة كاملة وليس فصلا.

ما المدة التي تستغرقها برامج الدراسة في مصر؟

٥ سنوات وسنتا متياز، أول سنتين نظرية و٣ سنوات عملية.

حدثينا عن خطوات التسجيل والقبول بالجامعات المصرية؟

شخصيا بعد القبول أو الترشيح المبدئي، قمت بالذهاب لوزارة الخارجية لتصديق شهادات الفصول الستة (الأصلية)، شهادة الميلاد، إفادة التخرج ومن ثم تصديق الشهادات في السفارة المصرية بعد ذلك تواصلنا مع الملحقية الثقافية في مصر وأخبرونا متى ستبدأ الدراسة ومتى يجب أن نذهب للملحقية لإعطائهم الوثائق اللازمة للتسجيل في الجامعة. وفي سبتمبر بدأت أول خطوة من تحقيق حلمي ووصلت مصر ثم ذهبنا إلى الملحقية في القاهرة وزودتهم بمعلوماتي الشخصية (رقمي ومكان سكني) والوثائق الرسمية.

هل يوجد سكن خاص للطالبات والطلاب الموجودين في مصر؟

 يوجد سكن للطلاب داخل الجامعة، ولكن يتجه أغلب الطلاب البحرينيين للسكن المنفصل بسبب توافرها بسهولة.

حدثينا عن الصعوبات والتحديات التي واجهتها؟ 

في البداية واجهت مشكلات في التأقلم في البيئة المحيطة، حيث إن الحياة في مصر تختلف عما هي في البحرين، بجانب بعض الصعويات التي حصلت؛ لكوني وافدة وتحت سن الرشد (سن الرشد في مصر ٢١ عاما)، وبالنسبة لي كانت أكبر التحديات التي قابلتني هناك هي تحمل المسؤولة عن نفسي وعن تنظيم وقتي بين أعمال المنزل والدراسة، وعموما المتعة في الدراسة هناك لا توصف.

ما نصيحتك إلى الطلاب الراغبين في الدراسة بمصر؟

نصيحتي لجميع الطلاب المقبلين لدراسة الطب في الخارج، استمتع بكل ما تعلمه؛ حتى تكون أكثر تميزا، نظم وقتك، ابحث وتعلم، فالطب لا يقتصر على المعلومات التي تأخذها من الجامعة فقط؛ لأنك تحتاج أن تكون مطلعًا على آخر المعلومات ومستجداتها.