العدد 4343
الجمعة 04 سبتمبر 2020
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
سارقو التاريخ... سرقة صلاح الدين والقدس
الجمعة 04 سبتمبر 2020

الكل يعلم أن صلاح الدين الأيوبي هو من حرر وأعاد مدينة القدس للحضن العربي، أي أنه فتحها أو لنقل إنه أعاد فتحها من الصليبيين، هذا الفتح وهذا التحرير جعل العثمانيين وسلاطينهم الصعاليك يموتون حسرة على هذا النصر العربي والإسلامي لصلاح الدين الأيوبي ومدينة القدس، فأرادوا سرقة بطولات وعظمة صلاح الدين وما حققه من إنجاز تاريخي، بالتزامن مع نيتهم سرقة هيبة وعظمة مدينة القدس. لهذا السبب نسجوا الأساطير والبطولات والتاريخ المزيف للملقب عندهم بمحمد الفاتح، حينما غزا بكل حقد عرقي ونفس شعوبي القسطنطينية وقتل أهلها وعاث جنوده بها الخراب والفساد، بخلاف ما كان يفعله العرب المسلمون حينما يفتحون البلدان.

وعلى إثر هذا الاحتلال قام العثمانيون وعبيدهم ممن هم على شاكلة الإخوان المسلمين - وسوقت أبواق المرتزقة أمثال مذيعي قناة الجزيرة طوال قرون لما يسمى بفتح القسطنطينية، ولما يسمى بمحمد الفاتح الصعلوك العثماني، في محاولة لسرقة إنجاز صلاح الدين الأيوبي وسرقة قدسية مدينة القدس. وها نحن نرى اليوم أنهم يبجلون ويخطون الأساطير والأكاذيب، في سبيل إقناع العرب وبطريقة غير مباشرة، بأن القسطنطينية أهم وأعظم من استرداد مدينة القدس، وأن الصعلوك محمد هو أعظم من صلاح الدين الأيوبي.

كل ذلك التطبيل وسرقة إنجاز صلاح الدين وسرقة عظمة مدينة القدس، بسبب النقص العرقي لهذا الخليط الشعوبي من الرعاع والقتلة وقطاع الطرق العثمانيين، حيث كانوا يشعرون به أثناء غزواتهم وقتلهم البشر وسلب ممتلكاتهم تحت حجة الفتح الإسلامي. أيضا سرقة بطولات صلاح الدين الأيوبي واستبدالها بتاريخ مزيف للصعلوك محمد بين العرب، تخفي خلفها حقدا دفينا ضد الأكراد حتى هذه اللحظة من قبل العثمانيين، لأن صلاح الدين الأيوبي من أصول كردية، فإن ذلك زاد الحقد في قلوب العثمانيين، ولهذا عمدوا إلى استبدال النصر الإسلامي العظيم لصلاح الدين واسترداده مدينة القدس العظيمة، بالتطبيل للصعلوك محمد ومدينة القسطنطينية، ومازال عبيد العثمانيين من الإخوان والمستتركين يقومون حتى هذه اللحظة بالتطبيل للصعلوك محمد والقسطنطينية العفنة، على حساب البطل صلاح الدين ومدينة القدس العظيمة. وللسرقات بقية فانتظروها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية