قام موقع vouchercloud بدراسة لتحديد أذكى شعوب العالم، وتمت الدراسة على معايير ثلاثة أساسية للقياس، المعيار الأول من خلال حصر عدد جوائز نوبل التي حصلت عليها أعلى ٢٥ دولة، ثم قاموا باختبارات ذكاء في كل دولة من هذه القائمة، وثالث معيار تم اعتماده يتعلق بالمستقبل من خلال قياس مستوى التحصيل الدراسي في كل دولة، حيث جاءت اليابان في المركز الأول، تليها سويسرا، ثم الصين، فالولايات المتحدة الأميركية، ثم هولندا، هذه المراكز الخمسة الأولى، ويمكن الاطلاع على كل القائمة من خلال الموقع.

ولا توجد ضمن القائمة أية دولة عربية، ولا أطرح الأمر من باب الاستعجاب، فهذه النتيجة مُتوقعة وطبيعية نظراً لنمط الحياة التي يعيشها العربي، نحن نُجهد أنفسنا في الخلافات على كل شيء، بدءاً من أصل الإنسان وانتهاءً بالعقائد، يهمنا تحسين أخلاقيات كل شخص وكل شعب في العالم إلا أخلاقنا، نشير للشعوب الأخرى بالتخلف والإباحية وانعدام الأخلاق، لكن يجوز لنا ممارسة هذا الانحدار الأخلاقي في الحكم على الآخرين، ننظر للمجتمعات الأقل حظوة بشكل دوني لأنهم شعوب كادحة تقدس العمل ولا تجد الأعمال البسيطة عارا، أسباب كثيرة تمنعنا أن نكون على هذه القائمة، فنحن نقدم المحسوبية على عدالة الفرص، ونضع الأشخاص غير المناسبين، ولا نعطي للشباب فرصة التطوير ونحارب أفكارهم بالرجعية والوصاية.

لكن مازلنا نملك الفرصة إن أعدنا ترتيب كل شيء، إن قدمنا حصص الابتكار والإبداع بدلاً من تكرار المناهج في صور مختلفة ومسميات متعددة، إن تركنا قياس قدرات الطلاب بالتكرار والحفظ وركزنا على الفهم والتطوير.

المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع لكنها خطوة أولى على الحكومات أن تخطوها مثلما فعلت دول شرق آسيا التي وجدت خمس دول منها مكانها في قائمة الشعوب الأذكى في العالم.