العدد 4344
السبت 05 سبتمبر 2020
banner
رائد البصري
رائد البصري
كيف نكشف العناصر القيادية من حولنا؟
السبت 05 سبتمبر 2020

هناك سمات تبرز شخصية القائد التي تولد مع الإنسان وتؤهله لتسلم مواقع قيادية، وتحقيق أداء مميز ورضا المجموعة التي يقودها، لكن الأهم يبرز في كيفية اكتشاف القائد.

تمر عملية اكتشاف العناصر القيادية بـ 6 مراحل أساسية، هي: التنقيب، التجريب، التقييم، التأهيل، التكليف والتمكين.

مرحلة التنقيب: وهي المرحلة التي يتم فيها تحديد مجموعة من الأشخاص المطلوب دارسة واقعهم من كل النواحي (الاجتماعية والعائلية ومراحل النمو والمعيشية والدراسية والنسب الذي ينتمي إليه والخلفية الثقافية والسياسية له وأفراد عائلته)، وتشبه هذه المرحلة كالباحثين عن آبار النفط، أو مناجم الذهب، فللقائد أن يتخيل كم تتكلف الدول والشركات الكبرى في البحث عن العناصر القيادية، وينبغي أن تأخذ هذا الاهتمام وتوفر لها الموارد اللازمة مهما كانت التكلفة وعلى الجهة المسؤولة التي تتولى الإشراف على المهمة.

مرحلة التجريب: وهي المرحلة التي يجري فيها اختيار وتمحيص المجموعة التي تم اختيارها وحصرها في مرحلة التنقيب، وتكون المجموعة هنا تحت المراقبة والتجربة من خلال الممارسات اليومية والمواقف المختلفة سواء الذهنية أو الإنسانية أو الفنية، ولابد أن يعطى الفرد في هذه المرحلة الوقت الكافي لاستكمال التجربة وإنضاجها وأخذ الفرصة كاملة.

مرحلة التقييم: وفي هذه المرحلة التي يتم فيها تشخيص ومراجعة وتقيم المجموعة على ضوء عدد من المعايير التي يتم وضعها مسبقًا، فتكشف جوانب الأداء من كل نواحيه وذلك بالطرق العلمية المناسبة.

مرحلة التأهيل: وفي هذه المرحلة وبعد أن تتضح كل جوانب القصور والضعف في شخصيات المجموعة، تقوم الإدارة المسؤولة عن إعداد القادة بتحديد الاحتياجات التدريبية حسب ما تقتضيه الحاجة العملية واختيار البرامج التدريبية المناسبة، ولابد من اختيار المدربين ذوي الخبرة العملية والتجربة القيادية الطويلة للقيام بالتدريب والتجديد والتطوير للأفكار والمفاهيم والمهارات.

مرحلة التكليف: وبعد أن يتم تأهيل المجموعة المختارة من المرشحين للعمل القيادي عبر المراحل السابقة وتدريبهم وتأهيلهم على مستلزمات هذا العمل نظريًا وعلميًا، وبعد أن تتم معرفة أكثر دقة لأفراد المجموعة تقوم المسؤولة بتفريغ البعض منهم وتعينهم لفترات متفق عليها حتى يتبين العنصر القيادي المتميز عبر العمل الميداني.

مرحلة التمكين: وهذه المرحلة الأخيرة، وبعد أن تأخذ العناصر القيادية فرصتها من حيث التجربة والموقع القيادي العلمي، تتضح المعالم الأساسية لشخصية كل عنصر من العناصر القيادية، وهنا نصل إلى مرحلة التخويل والتفويض والصلاحيات التي تتناسب مع القبليات القيادية.

القيادة هي القدرة على حث الآخرين على الانقياد والاتباع وتحفيزهم، وهنا تتضح أهمية اكتشاف القائد الكاريزمي لما يوفره من تحفيز وإنجاز ليضع موارد المنظمة تسير حسب الأهداف المطلوبة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية