+A
A-

بأوامر من الكاظمي.. جسر جوي وبحري بين العراق و السودان

أمر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الأربعاء، بفتح جسر جوي وبحري مع السودان، وذلك لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المنكوبين والمتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت البلاد منذ أيام.

ومن المقرر أن تنطلق الأربعاء، أول طائرة شحن عسكرية محملة بأطنان من المستلزمات الطبية وعشرات الآلاف من السلات الغذائية، وآلاف القطع من الاحتياجات الإنسانية الضرورية والخيم لإيواء المتضررين الذين أجبروا على ترك منازلهم جراء الفيضانات.

كما أمر السيد الكاظمي ببدء تحميل 10 آلاف طن من الحنطة من موانىء البصرة لدعم الشعب السوداني الشقيق.

إلى ذلك أتت توجيهات الكاظمي في إطار حرص العراق حكومة وشعبا على تعزيز أواصر مع باقي الدول العربية، والوقوف مع السودان التي تعيش أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة جراء الفيضانات.

"منطقة كوارث طبيعية"

يشار إلى أن السودان يعيش حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد، وراح ضحيتها العشرات، واعتبرت "منطقة كوارث طبيعية"، بحسب ما ذكره مجلس الأمن والدفاع الوطني قبل أيام.

وكان وزير الري السوداني ياسر عباس، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن الخرطوم سجلت أعلى منسوب للنيل في التاريخ، مضيفاً "منذ اليوم سنشهد انخفاضا تدريجيا للنيل.. ولن تكون هناك زيادة في مناسيب النيل في الأيام المقبلة".

كما أكد في مؤتمر صحفي، أن هطول الأمطار بغزارة هو السبب الأساسي في فيضان النيل التاريخي.

وقال إن "تخزين المياه في خزانين رئيسيين في السودان قلل من حجم الكارثة ولولا ذلك لحدثت كارثة كبرى"، نافياً حدوث تشققات في سد جبل الأولياء جنوب الخرطوم.

وأوضح أن الغرض من إشاعة أن هناك تشققا في خزان جبل أولياء هو إشاعة الرعب وهو كلام غير مسؤول.

مبيناً أن سد النهضة ليس سببا في فيضان النيل.

إلى ذلك سجلت الفيضانات والأمطار التي شهدها السودان هذه السنة نسباً تجاوزت الأرقام القياسية التي سجلت في سنتي 1946 و1988.