العدد 4349
الخميس 10 سبتمبر 2020
banner
عام دراسي من غير قرطاسية!
الخميس 10 سبتمبر 2020

في كل عام ومع اقتراب العام الدراسي تستعد المكتبات والمحلات التجارية بعرض المستلزمات المدرسية من حقائب ودفاتر وأقلام وغيرها، بجانب الأحذية والزي المدرسي المُقرر لكل مرحلة دراسية، وفي هذا العام اختلف الوضع ليس من ناحية الكم والنوع، إنما من ناحية الشراء، حيث إن هذا العام سيكون التدريس جزءًا منه في المدارس لمن يرغب من الطلبة وأولياء أمورهم والجزء الآخر في البيت.

وتقدم المحلات التجارية والمكتبات في بداية هذا الموسم عُروضًا ترويجية للمستلزمات المدرسية التي تتميز بالتنوع والتعدد، فهو موسم تزداد فيه المبيعات عن غيره من الأوقات الأخرى، إلا أن أزمة الكوفيد ستقلل من هذه المبيعات بسبب قلة الحاجة إلى المستلزمات المدرسية، ما سيُقلص ميزانية شرائها التي تشكل عبئًا إضافيًا على الأسر، خصوصا من لديها العديد من الأبناء والبنات في المدارس، وتبعًا لذلك سينخفض بريق مهرجان العودة إلى المدارس هذا العام.

إضافة إلى انخفاض مشتريات القرطاسية المدرسية سيكون هناك أيضًا انكماش في طلب رسم وتصوير الأنشطة المدرسية طيلة العام الدراسي لمختلف المواد المدرسية، والذي يُمثل أحد الموارد المالية للمكتبات، فالكثير من الطلبة يلجأون إلى المكتبات من أجل إعداد الأنشطة المدرسية من رسم وخرائط وتصوير وبحوث لمختلف المواد المدرسية، إلا أن التعليم عن بُعد سيُقلل هذه الأنشطة إن لم يعدمها، خصوصا لأولئك الطلبة الذين سيتلقون تعليمهم في البيت عبر الإنترنت، وهذا يحتاج إلى قرطاسية أقل من التعليم المباشر.

كذلك في مثل هذه الأيام كل عام تكتظ محلات بيع الأزياء المدرسية والأسواق بالطلبة وذويهم لشراء المستلزمات المدرسية، وحالة الركود هذه أصابت أيضًا محلات الخياطة، حيث يتم عرض الألبسة التي تمت خياطتها على واجهات محلاتهم الزجاجية في كل عام إلا أن هذا العام المعروض منها قليل جدًا. إن انخفاض مبيعات المكتبات ومحلات بيع المستلزمات المدرسية والأزياء ومحلات الخياطة يمثل موسما اقتصاديا صعبا لهم، ويسبب لهم خسائر اقتصادية. لذا، فهؤلاء يستحقون دعمًا ماليًا ليكونوا قادرين على المحافظة على نشاطهم الاقتصادي.

إن العودة الكاملة إلى المدارس مرتبطة بالوضع الوبائي وانكماش تداعيات الكوفيد شيئًا فشيئًا، وهناك اُسر اختارت أن يتعلم أبناؤها في المدارس وحتى لو ليومين في الأسبوع، والأخرى اختارت أن يكون تعليمهم في البيت خوفًا من تداعيات الكوفيد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية