العدد 4353
الإثنين 14 سبتمبر 2020
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
سارقو التاريخ... سرقة قطر
الإثنين 14 سبتمبر 2020

عندما جاء المسيح الدجال العثماني هلل أذناب تنظيم الحمدين له، لاعتقادهم أنه سيخلصهم من دول المقاطعة العربية الأربع، فهم والإخوان والمستتركون لن يستطيعوا العيش ودول المقاطعة العربية ترفع رأسها عاليا.. لهذا استنجدوا بمسيحهم الدجال مؤمنين بأنه سيخلصهم من دول الكبرياء والشرف العربي دول المقاطعة، وسيجبر هذه الدول على الركوع لقطر والاعتذار لها، لكن المسيح الدجال كان هدفه هو هدف أجداده منذ القدم ألا وهو سرقة الشعوب وخزينتها وثرواتها ومنها طبعا قطر.

وطبل بعض القطريين للمسيح العثماني الدجال، وملأوا الدنيا تبجيلا وتعظيما له، وقامت الجزيرة وكل القنوات التي يصرف عليها تنظيم الحمدين، بتصوير كل ما يقوله هذا المسيح الدجال من تصريحات صبيانية وتهديدات جوفاء وتنظيرات غبية على أنها عظيمة وصادقة المعنى وستتحقق بالقريب العاجل، وفتحوا الجو والبحر والأرض له لكي ينعموا بحماية هذا المسيح الدجال العثماني، واستمرت مقاطعة قطر والمسيح الدجال يسرق ثروات قطر مليونا وراء الآخر، وصفقة وراء صفقة.

ومرت سنوات ثلاث وأكثر وسط سرقات واضحة من قبل هذا المسيح الدجال لقطر وأموالها ومن دون أن يعطي قطر أي مقابل أو يجعل أية دولة من دول المقاطعة العربية تخفف نبرتها ضد قطر، بل بالعكس تواجدت هذه الدول العربية في كل ما هو خير بشمال سوريا وليبيا وهي الدول التي كان هذا الدجال ينوي احتلالها، في رسالة غير مباشرة لقطر بأن العثمانيين يسرقون ولا يعطون، وأنهم يخافون من القوي ويستعبدون الضعيف ويستغلونه.

وحتى هذه اللحظة، مازال العثمانيون يسرقون وينهبون قطر التي خسرت الكثير، فقد خسرت كبرياءها وعروبتها وأموالها لأجل مسيح دجال كاذب استقوت به، لتتفاجأ بأن هذه الدول، خطت خطوطا حمراء له وتواجدت لتقول له: نحن أحفاد من كانوا أسيادكم ونحن اليوم أسيادكم، وإن كان أجدادكم وأنتم مستمرين بالسرقات، فقد حانت ساعة القصاص. وللسرقات بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .