+A
A-

غرفة التجارة تختتم بنجاح المنتدى الاقتصادي الأول

نظمت غرفة تجارة وصناعة البحرين اليوم الأحد منتدى اقتصادي عقد -عن بُعد -  بعنوان: " القطاع المالي وسُبل مواكبة المتغيرات لضمان استمرارية الأعمال".

وقد ناقش المنتدى الذي ترأسه من جانب الغرفة السيد شاكر إبراهيم الشتر الرئيس التنفيذي، عدداً من المحاور الهامة منها الظروف والمتغيرات الاقتصادية التي يمر بها القطاع المالي بشكلٍ عام بسبب جائحة كورونا، إلى جانب التعرف على الآليات المناسبة لتحقيق الابتكار والاستدامة مع الظروف الاقتصادية الجديدة، كما استعرض المتحدثون أبرز الحلول المالية المبتكرة والطرق الحديثة لتسهيل الأعمال وتخطي العقبات في ظل الأوضاع الراهنة.

كما تم استعراض كلاً من الخدمات المالية الجديدة والحلول المبتكرة لتجاوز آثار الجائحة، ودور التكنولوجيا المالية في استدامة الأعمال خلال الجائحة، إلى جانب استعراض آفاق التحول التكنولوجي وانعكاسه على استمرارية الأعمال، اضافةً إلى التطرق للاقتصاد الرقمي وأثره في الناتج المحلي.

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد السيد شاكر الشتر على الدور المحوري والحيوي الهام للقطاع المصرفي الذي يشكل العنصر الأكبر من النظام المالي في المملكة ومساهمته في النمو والتقدم الاقتصادي، وأثره على تطوير بيئة الأعمال، ما جعل من البحرين مركزاً إقليمياً لجذب كبرى المؤسسات المالية والمصرفية الأجنبية المتخصصة لزيادة تمثيلها في المملكة، كما نوه إلى أن القطاع المالي والمصرفي بات يمثل وبلا منازع مركز الصدارة في التصدي إلى تحديات المرحلة الراهنة، ومواكبة التعايش مع الوضع الاستثنائي الذي تمر به حالياً جميع دول العالم.

من جانبهم، أجمع المتحدثون على أن جائحة كورونا قد سلطت الضوء على الحلول المالية والمصرفية الالكترونية والتي ستستمر حتماً إلى سنوات قادمة نتيجة الاعتماد عليها في إجراء وانهاء الكثير من المعاملات بكل يسر وسهولة، كما أن تجربة البحرين كانت رائدة ومميزة في هذا السياق، والفضل يعود في ذلك إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة الموقرة في هذا المجال، منها التدابير التي وجهت باتخاذها مثل تأجيل القروض مدة ٦ أشهر دون احتساب مبالغ اضافية؛ مما ساهم بمساندة الكثير من أصحاب الأعمال، إلى جانب زيادة معدل المعاملات المصرفية الالكترونية لتقليل الحضور الشخصي ورفع سقف المعاملات المالية لتقليل تداول الأوراق النقدية، جميعها عوامل أسهمت في الحفاظ على سلامة المواطنين أولاً وتيسير إنهاء المعاملات من جانب آخر.

كما أن معظم الخدمات المصرفية أصبحت متوفرة إلكترونيًا مما أحدث نقلة نوعية في مجال الابتكارات والحلول الذكية التي سيستمر بلا شك تقديمها لسنوات قادمة حتى بعد تخطي الجائحة بإذن الله، فضلاً عما أحدثته هذه الخدمات المتطورة من توسع في الأعمال وتأثيرات إيجابية في الدفع بنمو الناتج المحلي للاقتصاد الوطني.

من جانبهم، طالب عدد من المشاركين في المنتدى إلى ضرورة توفر استراتيجية واضحة للصناعات التحويلية بالتنسيق مع المعاهد والجامعات لإعداد بحوث ودراسات تتعلق بهذا المجال للنهوض بالعديد من قطاعات الأعمال في المملكة لا سيما وأن البحرين تمتلك العديد من الثروات والصناعات التحويلية كالألمنيوم؛ مما يدعو إلى تكثيف الاهتمام بكل ما يتعلق بتنمية هذه الصناعات والنهوض بالقطاع الخاص في جميع المجالات.

وقد أعربت غرفة البحرين عن خالص اعتزازها وتقديرها لجميع السادة المتحدثين في المنتدى، وأصحاب ورواد الأعمال الذين شاركوا في إثراء المنتدى، مما أسهم بنجاح مخرجاته، مؤكدة أنها تهدف من خلال تنظيم هذه الفعاليات إلى تعريف أصحاب الأعمال بكافة المستجدات على الصعيد الاقتصادي والدفع بهم لتطوير أعمالهم من خلال تبني أفضل الممارسات ومواكبة آخر المستجدات، وتعزيز ثقافتهم الاقتصادية حول مختلف الموضوعات.

وقد شارك في المنتدى الذي أدارته مقدمة النشرة الاقتصادية بتلفزيون البحرين فاطمة البستكي، كلاً من السيدات والسادة المتحدثين: سوسن أبو الحسن رئيس اللجنة المالية والتأمين والضرائب بالغرفة،  وياسمين آل شرف رئيس وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار بمصرف البحرين المركزي، والدكتور على المولاني رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية، ودلال الغيص الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد في بنك البحرين الإسلامي.