+A
A-

ولية أمر: بروز قدرات لافتة لدى ابني بعد دمجه ضمن برنامج "التوحد"

يمتلك عدة قدرات فنية غير اعتيادية، من ضمنها القدرة على الرسم والتلوين بطريقة تصويرية، وكأنها طبق الأصل للأشياء التي يراها أمامه أو يتذكرها، إنه الطالب ثائر ياسر، من ذوي الاحتياجات الخاصة فئة التوحد، بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الروضة الابتدائية للبنين التي سطرت بين أسوارها قصة نجاح هذا الطالب الذي انتظم للدراسة فيها بالدمج الجزئي الذي تجاوزه بامتياز ليدمج كليًا في الصفوف العادية.

تقول ولية أمره إن برنامج الدمج كان له أثره الإيجابي على ابنها، فقد عزز التواصل لديه، نتيجة الاختلاط مع أقرانه في الصف، إضافة إلى توفير كافة متطلبات هذه الفئة في المدارس، والمتابعة المستمرة لأداء الطلبة الذي انعكس إيجابًا في تحقيق إبنها لهذا التميز السلوكي والتفوق الدراسي، خاصة وأنه يتميز بقدرة عالية على الحفظ، إلى جانب تعزيز وتطوير موهبته في الرسم بالكمبيوتر وباليد، والتي اكتسبها من والده لكون الأخير رسام، والدعم الذي يحظى به لتعزيز موهبته من قبل الوزارة والمدرسة، إلى جانب حرص والده على إشراكه بحصص رسم إضافية.

وتوجهت بالشكر لسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ولجميع القائمين على برنامج دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي كان له بالغ الأثر على جميع طلبة ذوي الاحتياجات وساهم في تفوق أبنائهم دراسيًا وتميزهم سلوكيًا، مشيرةً إلى أن الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الطلبة ومن ضمنهم ابنها لم تتوقف خلال فترة تعليق الدراسة، وإنما استمرت بواسطة تقنيات التعلّم والتواصل عن بعد، بما يعكس اهتمام الوزارة الكبير بهم. 

من جانبها، أكدت الأستاذة فاطمة جعفر معلمة التربية الخاصة بمدرسة الروضة الابتدائية للبنين أنه قد لوحظ على ثائر منذ سن مبكرة ميله للرسم، حيث كان يرسم العديد من الشخصيات والكائنات الحية باقتدار، ومن ضمنها رسم الحصان الصغير، وتضيف: اهتمام المدرسة من جهة والأسرة من جهة أخرى عزز لدى ثائر قدراته في الرسم، عن طريق الدورات التدريبية، وحرص المدرسة على إشراكه في المسابقات على مستوى المدارس وفي مركز رعاية الطلبة الموهوبين، وبذلك أصبح ثائر متمكنًا من الرسم باليد وبالكمبيوتر، وحقق تفوقًا دراسيًا بجميع المواد الدراسية، إلى جانب تميزه سلوكيًا، وذلك يرجع لبرنامج  الدمج، والبرامج المقدمة لهذه الفئة من الطلبة، والمتابعة المستمرة لهم من قبل الوزارة.