+A
A-

"كورونا" تجبر "السلطة الرابعة" على تقليص صفحاتها

حذرت جمعية الخالدية الشبابية من مخاطر تردي الأوضاع المالية للصحف المحلية وانعكاساتها على ترتيب أولويات النشر بما يخرج قطاعات مهمة من دائرة النشر والاهتمام الصحفي، مناشدة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمد يد العون للمؤسسات الصحفية البحرينية.

وصرحت رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة بالجمعية مريم أحمد: بأن المؤسسات الصحفية في مملكة البحرين لم تكن بعيدةً عن التداعيات الخطيرة التي تسببت فيها أزمة انتشار فيروس كورونا "كوفيد – 19" عالميًا، فهذه الأزمة الطاحنة قد أجبرت بعض الصحف المحلية – إن لك يكن كلها - على اتخاذ عددا من التدابير لضمان المقدرة على الاستمرار في الصدور، ومن بينها تقليص عدد صفحات الصحف وبخاصة تلك المخصصة لنشر الأخبار والتغطيات اليومية.

وأوضحت: إنّ المؤسسات الصحفية قد لجأت لتقليل عدد الصفحات كمحاولةٍ للتعامل مع الأزمة الحالية المتمثلة بتفشي جائحة كورونا، والمحافظة على الإصدار الورقي في وقتٍ تزداد فيه المصروفات، وتقل الإيرادات.

وأشارت إلى أن من هذه الصحف من تم تقليص عدد صفحاتها إلى ست صفحات فقط لأسباب في مجملها "اقتصادية" ومنها ما يتعلق بقلة الورق المستورد، إلى جانب تراجع الإعلانات، وارتفاع التكاليف التي تتحملها المؤسسات الصحفية عمومًا للاستمرار في الصدور.

وشددت على أن الصحافة المطبوعة باعتبارها "سلطة رابعة" موجودةٌ في الشارع البحريني، ولا يمكن الاستغناء عنها، وهي تؤدي دورها بقوةٍ وفاعلية في معركة الوعي، لا سيما في أزمة جائحة كورونا.

وتابعت بالقول: إن تقليص عدد صفحات الصحف المحلية ستكون له آثارا كبيرة في ترتيب أولويات النشر، وسيخرج من هذه الدائرة كثير من الأخبار والتغطيات للعمل الأهلي والتطوعي مما سيسبب تراجعا في العمل التطوعي لعدم إيلاءه أي أهمية بالنشر عنه في الصحف وهو ما بدأنا نلمسه فعلا.

وشددت على أن الصحافة البحرينية قد حظيت على الدوام بدعم حقيقي وكامل من لدن أعلى مستويات الهرم السياسي ممثلا في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ذلك الدعم الذي جعل منها سلطة فاعلة تمارس دورها التنويري إلى جانب السلطات الدستورية الثلاث.

ودعت رئيسة اللجنة الإعلامية في ختام تصريحاتها الحكومة والسلطة التشريعية إلى ضرورة التحرك لدعم جميع الصحف منوهة إلى أن كل القطاعات تجد الآن من يساعدها ويساندها ما عدا المؤسسات الصحفية.