بالرغم من الخسائر الضخمة التي خلفها فيروس كورونا حتى الآن في كافة القطاعات بكافة بلدان العالم، إلا أن بعض أكبر الشركات ربحية زادت قيمتها خلال تلك الجائحة.

وزادت القيمة السوقية الإجمالية لكل من شركة أرامكو السعودية وبيركشاير هيثواي وأبل، وهي أكبر الشركات ربحية حول العالم، بنحو 832 مليار دولار منذ بداية العام، لتصل إلى 4.5 تريليون دولار في سبتمبر الجاري.

وتصنف شركة أرامكو، على أنها أكثر الشركات ربحية في العالم، بعد وصول صافي أرباحها بنهاية 2019 إلى 88.2 مليار دولار في 2019. وفي الأسبوع الثاني من ديسمبر الماضي، أكملت الشركة طرحها العام الذي طال انتظاره، ووصلت قيمها السوقية في ثاني أيام التداول إلى تريليوني دولار، وهي أعلى بنحو تريليون دولار عن أكبر شركتين مدرجتين في العالم وهما مايكروسوفت وأبل، وفقا لبيانات ستوك آبس.

أما ثاني أكبر الشركات ربحية في العالم، وهي شركة بيركشاير هيثواي، الذي يعد سهمها هو الأعلى سعرا حول العالم، بلغت صافي أرباحها نحو 81.42 مليار دولار العام الماضي. ومع ذلك، قيمتها السوقية تراجعت على نحو كبير خلال الشهور التسعة الأولى من 2020.

ففي نهاية ديسمبر 2019، بلغت القيمة السوقية للشركة 551.9 مليار دولار، بعد أن وصل سعر السهم إلى 345 ألف دولار.

بنهاية الربع الأول من العام الجاري، تراجع سعر السهم إلى 240 ألف دولار، ووصلت القيمة السوقية إلى 442.7 مليار دولار.

لكن خلال الشهور الستة السابقة، تعافت أسهم الشركة، ووصلت قيمتها السوقية إلى 520.6 مليار دولار. ورغم ذلك، فإن هذه القيمة تقل بنحو 31.3 مليار دولار مقارنة بقيمة الشركة في ديسمبر 2019.

وتعد شركة أبل، ثالث أكبر شركة مدرة للأرباح في العالم، محققة صافي ربح بلغ 55.2 مليار دولار في 2019. وتظهر البيانات أن القيمة السوقية للشركة بلغت 1.3 تريليون دولار. وبعد تراجها بنحو 1.1 تريليون دولار في مارس، ارتفعت القيمة السوقية للشركة بنحو 40% إلى 1.5 ترليون دولار في يونيو. وواصلت أسهم الشركة مسيرة مكاسبها، لتصل قيمتها في سبتمبر إلى 1.9 تريليون دولار، ما يمثل قفزة بنسبة 50% منذ بداية العام، وفقا لبيانات ياهو فايننانس.

ووفقا للبيانات السابقة، ربحت أسهم أرامكو 214 مليار دولار، فيما ربحت أسهم أبل 650 مليار دولار، فيما بلغت خسائر أسهم بيركشاير 32.36 مليار دولار، لترتفع القيمة السوقية المجمعة للشركات الثلاث بـ 832 مليار دولار.