+A
A-

الدكتور محمد عبد الغفار: الدبلوماسية البحرينية تلقى احتراما كبيرا من العالم

أستعرض سعادة السفير الدكتور محمد عبد الغفار سفير مملكة البحرين لدى جمهورية فرنسا تجربته في الحقل الدبلوماسي حيث تحدث  خلال استضافته في إذاعة البحرين للحديث في برنامج حوار دبلوماسي عن مرحلة  عمله الهامة كمستشار لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه  للشئون الخارجية، وعمله في الأمم المتحدة ووصف هذه التجربة بالثرية و ذات وهج كبير في القضايا السياسية، وأشاد بالدور الكبير لمهندس الدبلوماسية سمو  الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء لدى تولي سموه حقيبة وزارة الخارجية  في ترسيخ مبادئ وأسس الدبلوماسية البحرينية التي تلقى احتراما كبيرا من العالم.

كما تطرق الى أهمية التخطيط والعمل المستمر من أجل التنمية السياسية في مملكة البحرين مشيرا الى دور المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها  حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بحكمة ونظرة ثاقبة والتي  مثلت مرحلة فاصلة من تاريخ المملكة، أعقبها تطورا كبيرا في قطاعات ومؤسسات شتى.

كما أشار الدكتور محمد عبدالغفار إلى المرحلة التي تولى فيها حقيبة وزارة الإعلام والتي اعتبرها مرحلة مهمة جرى التركيز فيها على دور الإعلام الخارجي في بيان التطورات السياسية والتنموية التي تشهدها المملكة في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه و أهمية تقديم الصورة الصحيحة والدقيقة للعالم حول تلك المرحلة المهمة من تاريخ مملكة البحرين.

واصفا الانتخابات التشريعية في مملكة البحرين بأنها مرحلة هامة في ظل تغيرات عالمية كثيرة، فالبرلمان مؤسسة مهمة تصب في مصلحة التنمية السياسية، وبين أن الدبلوماسية عمل وطني مهم واعتبر الدبلوماسي البحريني جندي من جنود الوطن.

وأعتبر دكتور محمد إنشاء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والطاقة الذي ترأسه فترة التأسيس واحدا من أهم الإنجازات في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، إذ وجه لإنشاء المركز وضمن استقلاليته وحريته في عمل الدراسات النوعية والهامة، والتي تهدف إلى تنمية الفكر البحريني، وتدريب الشباب على التحليل والبحث العلمي، واستذكر إقامة العديد من المؤتمرات الهامة على مستوى عال من الاستقلالية والحرية الفكرية، وخص مؤتمر الخليج العربي من الداخل والذي ضم نخبة من المفكرين في الخليج العربي.

وأوضح سعادة السفير أن مرحلة الميثاق جزء أصيل وهام من مراحل التنمية السياسية في البحرين، إذ مثل نقلة سياسية مهمة ومرحلة مضيئة في العمل السياسي، مستذكرا عمله في الأمم المتحدة وزيارة وفد البحرين للكونغرس الأمريكي، وعملهم على إصدار بيان يدعم توثيق العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين،و الولايات المتحدة الامريكية  مبينين أن هذه العلاقات سوف تتطور في ظل العهد الزاهر ، حيث وقع أكثر من 100 نائب وسيناتور على هذه الوثيقة الهامة.

واستذكر سعادة السفير د. محمد عبدالغفار عمله لأول مرة في الأمم المتحدة عام 1979، و قال: "عادة ما تضيف الأمم المتحدة الكثير لعمل الدبلوماسي وخبراته وعلاقاته، فهي محطة هامة جدا "، وبين أهمية تطوير العلاقات الدبلوماسية وتنويعها، وجهوده في الاتصال بالصحافة الأمريكية والمنظمات الدولية لإعطائهم المعلومات عن البحرين، وخاصة الصحفيين المهتمين بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، لافتا إلى اعتبار أن العمل في واشنطن عمل ثنائي بين دولتين، أما العمل في نيويورك فهو عمل دولي مع العالم كله.

وتطرق  سعادة السفير محمد عبدالغفار عن تكليفات دبلوماسية مهمة، وعنها قال: "عملت مع المنظمات الدولية، وحضرت مؤتمرات عالمية دولية، وأذكر عرضي لفصول اطروحتي في الدكتوراه على المفكر الكبير محمد جابر الأنصاري، وبعض الأساتذة الأمريكان الذين لهم بصمات هامة في العالم السياسي"، كما تحدث عن دور جمعية الصداقة البحرينية الأمريكية، والتداخل بين الدبلوماسية والإعلام،  وذكرياته حول استحداث منصب جديد في وزارة الخارجية فقد عين كأول وزير للشئون الخارجية، وعنه قال: " هذا المنصب ليس تشريفا بل مسؤولية تطلبتها تلك المرحلة السياسية"، مشيرا إلى أهمية معهد الدراسات الدبلوماسية ودوره في التدريب والتحليل في ظل استقلاليته الفكرية وحرية التفكير والكتابة لما لها من أهمية في بناء أي دولة.

وبين سعادة السفير د.عبدالغفار في ختام حديثه أن ما دفعه للعمل الدبلوماسي قد تولد من ولعه بمادتي التاريخ والجغرافيا منذ أيام الدراسة، إذ ترعرع خلال فترة الانضمام إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية، بالإضافة إلى معاصرته لتشكيل كادر وزارة الخارجية، ثم تحدث عن دراسته للعلوم السياسية في جامعة بونا، ودراسته في كلية خاصة أنشأت 1985 والتي استفاد منها كثيرا، معتبرا أن البيئة الجامعية مهمة في تشكيل الشخصية إلى جانب المسيرة العلمية، وأكد في سياق آخر أهمية الحفاظ على التراث والتأريخ العلمي فهو تخصص هام وعلم يجب الاهتمام به.

وخلال مداخلة هاتفية، تحدث السفير توفيق أحمد المنصور الوكيل المساعد لشؤون الدول الغربية والأفرو آسيوية بوزارة الخارجية عن تجربته في العمل الدبلوماسي مع د. محمد عبدالغفار في واشنطن ونيويورك، كما تحدث عن ذكرياته في نقاش القوانين الدولية ومنها قانون البحار على وجه الخصوص، وفي مكالمة هاتفية ثانية أشارالسفير يوسف محمد جميل الوكيل المساعد لشئون مجلس التعاون والدول العربية بوزارة الخارجية إلى سنوات ممتدة من العمل الدبلوماسي التي تجمعه بالدكتور محمد التي علمته الكثير، مستذكرا اللقاء الأول له معه، كما تحدث عن مسيرة عملهما معا في واشنطن في ظل تطبيق مفاهيم الدبلوماسية الشاملة والتخطيط وتقوية العلاقات المتعددة.

تجدرالإشارة إلى أن برنامج حوار دبلوماسي، يقدم توثيقا لمسيرة الدبلوماسية البحرينية التي أكملت يوبيلها الذهبي العام الماضي،  ويقوم عليه فريق من إذاعة البحرين ووزارة الخارجية، وهو من إعداد وتقديم سبيكة الشحي وتنسيق ومتابعة وفاء خليفة وإخراج راشد سند ويبث في تمام الخامسة من كل ثلاثاء على إذاعة البحرين ١٠٢.٣ اف ام.