+A
A-

مؤتمر "البحرين الافتراضية" يوصي بتعميم تجربة البحرين الرقمية إقليميا

أوصى المشاركون في مؤتمر "البحرين الافتراضية" بتعميم تجربة مملكة البحرين ذات الصلة ببنية شبكة المعلومات والاتصالات المتقدمة وبوابة الحكومة الإلكترونية وتطبيقات الخدمات والدفع وغيرها على مستوى الإقليم بل والعالم، مشيرين إلى أن هذه التجربة مكَّنت البحرين من اجتياز التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19 وضمان مواصلة الأعمال والتعليم ومختلف جوانب الحياة العامة عن بعد.

وأعرب المشاركون في ختام أعمال مؤتمرهم "اليوم الأربعاء" عن ارتياحهم إزاء التقدم الذي تحرزه البحرين في مجال التحول نحو الاقتصاد الرقمي، وزيادة عدد الأنشطة الاقتصادية التي تستخدم المعرفة والمعلومات والتكنولوجيا الرقمية كعوامل إنتاج رئيسية من خلال شبكة معلومات وبيانات حديثة تعتمد على فعالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كقوة دافعة لرفع الكفاءة وتجويد الخدمات الحكومية والهيكل الاقتصادي بشكل عام.

ونوه المشاركون بالنجاح الذي حققه مؤتمر "البحرين الافتراضية" في فتح المزيد من الآفاق أمام تطوير وتيرة الأداء في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والتجارة والأمن الإلكتروني، وذلك من خلال ثماني جلسات عمل تحدث خلالها 39 خبيرا من البحرين والمنطقة والعالم، ومتابعة 500 مشارك من دول مختلفة حول العالم، مؤكدين أهمية البناء على هذا النجاح في مواصلة عقد هذا الحدث عاما بعد عام والتوسع بمجالاته وقائمة شركائه.

الدكتور ناصر فؤاد، وهو رئيس المركز المصري للملكية الفكرية وتكنولوجيا المعلومات وعضو مجلس كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة، قال إن الخبراء والمشتغلين في تقنية المعلومات والاتصالات حول العالم ينظرون إلى مملكة البحرين على أنها نموذج للدولة الناجحة في التحول الرقمي وحصول السكان على معظم الخدمات عبر أجهزتهم الذكية.

وأضاف د. فؤاد في جلسة له بختام المؤتمر إلى ضرورة مواصلة المساعي البحرينية في الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الصناعي وانترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وتسريع بناء البنية التحتية للاقتصاد الرقمي بالإضافة إلى تعزيز التنمية عالية الجودة وفعالية التكنولوجيا والاقتصاد الرقميين كاتجاه لا رجعة عنه.

من جانبه قال عبيدلي العبيدلي رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية إن مؤتمر "البحرين الافتراضية" نجح في جميع معظم المشتغلين في قطاعات مختلفة تحت منصة واحدة، بما في ذلك القطاع الحكومي والخاص والأهلي، وذلك لمناقشة كيفية تعزيز التعاون المشترك ليس من أجل تجاوز ظروف جائحة كوفيد-19 الراهنة فقط، بل تكريس النجاحات التي تحققت والبناء عليها كنهج مستدام لا رجعة فيه.

إلى ذلك أعرب أحمد الحجيري؛ الرئيس التنفيذي لشركة "وورك سمارت" المنظمة للمؤتمر؛ شكره لراعي المؤتمر السيد محمد القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وجميع الرعاة والداعمين والعارضين والمتحدثين والمشاركين. وقال إن عدد ومستوى المشاركة والاهتمام وعمق الطرح ومدى الاهتمام كله يؤشر إلى أهمية هذه الفعالية ويضاعف من مسؤوليتنا في مواصلة عقد هذا المؤتمر عاما بعد عام، وكشف أنه سيتم الإبقاء على منصة المؤتمر على الانترنت مفتوحة لمدة ثلاثة أشهر بهدف إتاحة الاستفادة من محتوى الجلسات والمشاركات أمام الراغبين، وقال إنه سيتم صياغة جميع توصيات المؤتمر كمرجع لجميع الجهات الحكومية والخاصة الساعية للتعرف على آراء الخبراء والتحديات والفرص في مجال تطوير عملها رقميا.