+A
A-

السلطة التشريعية تجتمع مع وزير الخارجية ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب

رئيسة مجلس النواب: اعلان تأييد السلام مرحلة جديدة لاستقرار المنطقة وتأكيد نهج جلالة الملك المفدى للتعايش العالمي

رئيس مجلس الشورى: الإعلان امتدادًا لنهج جلالة الملك للسلام في المنطقة

وزير الخارجية: خطاب البحرين بمناسبة التوقيع على إعلان تأييد السلام هو (رسالة ملك وشعب) إلى العالم

عقد صباح اليوم الخميس اجتماعا برلمانيا حكوميا مشتركا برئاسة معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيس مجلس النواب وبمشاركة معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وبحضور سعادة د. السيد عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وسعادة السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، وكل من اصحاب السعادة رئيسي و أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلسي الشورى والنواب، و سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن احمد ال خليفة وكيل وزير الخارجية للشؤون الدولية، وذلك لاستعراض اعلان تأييد السلام وتفاصيله.

وقد اشادت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب على حرص الحكومة الموقرة وتعاونها، ومؤكدة معاليها أنّ إعلان تأييد السلام يأتي في إطار الحق السيادي والمصلحة العليا لمملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والنهج البحريني العريق في الانفتاح والتعايش العالمي، وما تتميز به مملكة البحرين عبر التاريخ من تسامح واحترام للآخر وتعددية، بين كافة مكونات المجتمع.

مشيرة معاليها ان هذا الانجاز التاريخي الذي تحقق جاء بفضل الرؤية الحكيمة والقرار الشجاع من لدن جلالة الملك المفدى، انطلاقا من نهج جلالته  السديد وايمانه الراسخ بالتسامح والتعايش والسلام بين المجتمعات والدول والشعوب ، بجانب مبادرات جلالته الحضارية نحو دعم ثقافة السلام والتعايش العالمي ، عبر منظومة مؤسسية دولية تحمل رسالة انسانية لكافة شعوب العالم.

واوضحت  معاليها أن إعلان تأييد السلام سيدشن مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة، وبما يضمن تعزيز السلم والأمن، ودعم القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كاملة وانهاء النزاع وصولا الى حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية. باعتبارها الموقف البحريني الثابت والراسخ على الدوام.

واضافت معاليها ان الاستقرار في المنطقة ودعم جهود السلام وفتح افاق أرحب للتعاون في مختلف مجالات التنمية ستعود بالخير والنفع على الدول والشعوب والاجيال القادمة.

واكدت معاليها ان حكمة جلالة الملك السديدة ورؤيته الثاقبة غدت نبراسا لنهج رائد ومتطور في احلال السلام ودعم الاستقرار ونشر التفاهم والتعايش العالمي ، وبما يضمن المصالح العليا للمملكة، وفق علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، وتحقيق النفع للدول والشعوب.

من جانبه، أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، الذي تم التوقيع عليه تنفيذًا لخطوة تاريخية اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، يأتي في وقت تحتاج فيه منطقة الشرق الأوسط إلى مزيدٍ من بناء العلاقات الدبلوماسية، وفتح آفاق من الحوار البنّاء والتعاون المستمر لضمان مواصلة ازدهار دول المنطقة، وتحقيق النماء لشعوبها.


وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن هذه الخطوة تعد امتدادًا لنهج جلالة الملك المفدى، وما جُبلت عليه مملكة البحرين في دعمها ومساندتها لكل جهود إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا على الموقف الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والسعي لحل عادل وشامل للقضية.

ونوّه معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين عُرفت عبر تاريخها القديم والحديث بأنها أرض الحضارات، ومملكة للإنسانية والتعايش والوئام والتسامح والألفة والمحبة بين الجميع، معتبرًا إعلان تأييد السلام بمثابة صفحة جديدة في مسيرة مملكة البحرين وما تقوم به من جهود بقيادتها الحكيمة من أجل أن يعم الأمن والأمان في دول العالم بشكل، وخصوصًا منطقة الشرق الأوسط، والاستمرار في بناء الشراكات الدولية وتحقيق المصالح المشتركة.

وقد أكد سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن رؤية جلالة الملك المفدى في هذا الإطار تنطلق من إيمان راسخ بالتعايش والتسامح بين الأمم والشعوب، وأن يعم السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أرض الديانات السماوية والأنبياء والرسل، وهذه الرؤية الحكيمة تؤكد على أهمية إشاعة السلام والاستقرار والازدهار في العالم أجمع، وضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، كخيار استراتيجي، وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين.

واضاف أن جلالة الملك المفدى هو من أبرز الداعمين إلى التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب وأصحاب الأديان، وجلالته من المؤمنين أن التسامح هو مبدأ وقيمة عظمى ينبغي أن تسود في كافة المجتمعات العالمية. فقد أسس جلالته مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، كما أن جميع أصحاب الأديان والمعتقدات يلقون رعاية تامة من الدولة ومن الحكومة الموقرة والشعب البحريني، مؤكدا أن مبدأ التعايش يمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية لمملكة البحرين، وهي ملتزمة بمبادئ حسن الجوار مع كل الدول.

وأكد وزير الخارجية أن إعلان تأييد السلام خطوة مهمة للبحرين، وهي ليست موجهة ضد أحد، أو دول أو قوى، لأن مملكة البحرين تؤمن بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية، وهي ملتزمة بحسن الجوار باعتباره مبدءا أمميا ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، وتريد أن تكون علاقاتها مع الجميع قوية ومتطورة لمصلحة جميع الشعوب.

وأضاف وزير الخارجية أن خطاب البحرين بمناسبة التوقيع على إعلان تأييد السلام هو (رسالة ملك وشعب) إلى العالم، شعب اشتهر بالطيبة والتعددية والتعايش والتسامح وتقبل الآخر، مؤكدا أن مملكة البحرين نالت احترام وتأييد دول العالم بهذه الخطوة التاريخية المهمة لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.