+A
A-

تعافي مبيعات التجزئة البريطانية مستمر بوتيرة سريعة

أظهرت أرقام رسمية اليوم الجمعة أن مبيعات التجزئة البريطانية واصلت تسجيل مكاسب الشهر الماضي، إذ حققت أجزاء من القطاع تعافيا أسرع وتيرة من معظم الاقتصاد.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة زادت 0.8% في أغسطس آب، ما يزيد قليلا عن متوسط توقعات عند 0.7% في استطلاع أجرته رويترز ومقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي حين ارتفعت 2.8%، مقابل توقعات بنمو سنوي 3%.

وتخطت مبيعات التجزئة البريطانية بالفعل مستويات ما قبل كوفيد في يوليو وترتفع الآن 4% مقارنة مع ما قبل الأزمة.

لكن الانتعاش يخفي انقساما حادا بين تجار التجزئة عبر الإنترنت وفي المتاجر التقليدية، إذ ارتفعت المبيعات عبر الإنترنت والطلب بالبريد 34.4% على أساس سنوي في أغسطس، بينما يواجه العديد من تجارة التجزئة التقليديين خارج قطاع البقالة صعوبات بسبب تراجع الإقبال.

وعوض اقتصاد بريطانيا نصف انهياره بفعل أزمة كوفيد-19 بحلول نهاية يوليو، بدعم من إعادة فتح الحانات والمطاعم بعد إجراءات العزل العام، لكن من المتوقع أن يتباطأ الانتعاش مع تنامي فقدان الوظائف والتوتر بشأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وبعد أن انكمش بوتيرة قياسية بلغت 20% في الربع الثاني، قال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة إن الناتج نما 6.6% في يوليو، بمعدل أبطأ من الوتيرة الشهرية المسجلة في يونيو.

كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا نموا 6.7%.

وعاني اقتصاد بريطانيا من أشد انخفاض في الربع الثاني أكثر من أي دولة بين مجموعة الدول السبع في الفترة بين أبريل ويونيو.

وتبددت الآمال في تعاف سريع إذ تواجه الشركات صعوبات للتكيف مع قواعد التباعد الاجتماعي وما زال العديدون مترددين في السفر باستخدام المواصلات العامة أو الذهاب إلى الأماكن المزدحمة.

كما يزيد التوتر بين لندن وبروكسل بشأن اتفاق تجاري لما بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.