+A
A-

علامة تكشف وجود حياة على كوكب الزهرة.. و"ناسا" تتحرك

لم يكن البحث عن أي شكل للحياة يركز على كوكب الزهرة من قبل، ولكن بعد أيام قليلة من الإعلان عن كشف مثير، تدرس إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الموافقة، على مقترحين بإرسال مهمات إلى كواكب أخرى، إحداها مهمة إلى كوكب الزهرة، يقول علماء إنها قد تساعد في معرفة ما إذا كانت به مقومات حياة.

وكان فريق بحثي دولي كشف الاثنين الماضي، عن دلائل على احتمال وجود ميكروبات في سُحب كوكب الزهرة شديدة الحمضية تتمثل في آثار لغاز الفوسفين الذي تنتجه على الأرض بكتيريا تنتشر في البيئة الخالية من الأكسجين.

ولم يكتشف الباحثون أشكالا فعلية للحياة، لكنهم لاحظوا أن الفوسفين على الأرض ينتج عن طريق البكتيريا التي تنتشر في بيئات متعطشة للأوكسجين.

دليل قوي

بدورها، قالت كلارا سوزا سيلفا، عالمة الفيزياء الفلكية الجزيئية في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا والمشاركة في البحث، "مع ما نعرفه حاليا عن كوكب الزهرة، فإن التفسير الأكثر منطقية للفوسفين، على الرغم من أنه قد يبدو خياليا، هو الحياة".

وقدم هذا الاكتشاف دليلا قويا على احتمال وجود شكل للحياة خارج الأرض.

من جانبه، قال ديفيد جرينسبون، عالم الأحياء الفلكية الذي يشارك في مقترح مهمة دافينشي، لـ"رويترز" الثلاثاء "دافينشي هي الخيار المنطقي إذا كنت تريد متابعة هذا الأمر.. لأن الطريقة الوحيدة لمتابعة الأمر هي الذهاب إلى هناك ومعرفة ما يدور في الغلاف الجوي".

وفي فبراير شباط، وضعت ناسا قائمة قصيرة بها أربع مهمات مقترحة تدرسها إحدى لجانها حاليا. وستطلق مهمتان منها مسبارين آليين إلى كوكب الزهرة، والمهمة دافينشي واحدة من هاتين المهمتين وسترسل مسبارا إلى الغلاف الجوي للكوكب.

وفي يوليو تموز، أطلقت ناسا مركبة من الجيل المقبل للبحث عن آثار حياة ربما كانت في الماضي على كوكب المريخ.

ويعتبر وجود حياة خارج كوكب الأرض إحدى القضايا العلمية الرئيسية منذ وقت طويل. واستخدم العلماء مجسات وتلسكوبات للبحث عن "مؤشرات حيوية"، وهي علامات غير مباشرة للحياة، على الكواكب والأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي وما وراءه.