+A
A-

د. بوكمال: جمعية الأطباء تتبنى ما جاء بـ "ميثاق سلامة العاملين الصحيين"

أكد الدكتور نزار بوكمال أمين سر جمعية الأطباء البحرينية أهمية "ميثاق سلامة العاملين الصحيين" الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، وما تضمنه من دعوات إلى اتخاذ إجراءات لحماية العاملين الصحيين والمرضى بشكل أفضل، انطلاقا من أن أحد أهم عوامل الحفاظ على سلامة المرضى هو الحفاظ على سلامة العاملين الصحيين.

ونوه د. بوكمال في تصريح له بما جاء في هذا الميثاق من إجراءات لحماية العاملين الصحيين بشكل أفضل، والدعوة لاتخاذ خطوات إضافية لحماية العاملين الصحيين من العنف، وتحسين صحتهم العقلية، وحمايتهم من المخاطر الجسدية والبيولوجية، وتحسين البرامج الوطنية اللازمة لسلامة العاملين الصحيين، وربط سياسات سلامة العاملين الصحيين بسياسات سلامة المرضى الحالية.

وأكد تبني جمعية الأطباء البحرينية لهذا الميثاق الذي يأتي في وقت باتت فيه جائحة كوفيد-19 واحدة من أكبر التحديات والتهديدات أمام الكوادر الطبية والصحية، فإضافة إلى المخاطر الجسدية، عرضت الجائحة العاملين الصحيين إلى مستويات غير عادية من الضغط النفسي جراء العمل لساعات طويلة في ظروف الطلب المرتفع، والعيش في خوف دائم من التعرض للمرض بينما ينفصلون عن الأسرة ويواجهون الوصم الاجتماعي.

وفي السياق ذاته أشار الدكتور بوكمال  إلى أن ما أعلنه الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس "كوفيد-19" حول أن "أعداد المصابين بالعدوى من بين صفوف العاملين في الكادر الصحي" مطمئن، وقال إن هذا يأتي في وقت تؤكد فيه إحصائيات منظمة الصحة العالمية أنه "يوجد حوالي 14 في المئة من حالات الإصابة بكوفيد -19 المبلغ عنها بين العاملين الصحيين، وفي بعض البلدان تصل هذه النسبة إلى 35 في المئة، على الرغم من محدودية البيانات وصعوبة معرفة ما إذا كان العاملون الصحيون أصيبوا بالعدوى في أماكن عملهم أو مجتمعاتهم. الأمر لا يتوقف فقط عند مجرد خطر العدوى. فكل يوم، يتعرض العاملون الصحيون للإجهاد والإرهاق والوصمة والتمييز وحتى العنف".

على صعيد ذي صلة جدد الدكتور بوكمال دعوة جمعية الأطباء لعموم المواطنين والمقيمين لمواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية من انتشار عدوى كوفيد-19، وقال إن هذا الالتزام هو أكبر خدمة يقدمها المواطن والمقيم لنفسه ولوطنه وللكوادر الطبية والصحية، وقال "يلمس الأطباء تعاطفا كبيرا من الجميع، ونحن بحاجة كبيرة إلى ترجمة هذا التعاطف إلى أفعال من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين وغيرها بشكل صارم".

وقال إن جائحة كوفيد-19 سلطت الضوء على الدور الحاسم الذي تنهض به الكوادر الطبية والصحية بهدف تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح، وهذا ما يدعونا إلى التركيز أكثر على أهمية حصول الطبيب على أكبر دعم ممكن، وأكد في ختام تصريحه أن جمعية الأطباء ستواصل برامجها ومبادراتها الرامية إلى دعم الأطباء ومؤازرتهم.

يشار إلى أن جميعة الأطباء نهضت بدور كبير منذ بدء الجائحة، حيث قامت بالعديد من المبادرات من بينها توعية المجتمع من خلال مشاركة الكثير من الأطباء بتوجيه رسائل توعية حول الفيروس وكيفية الوقاية معه والتعامل مع المصابين به، إضافة إلى انتاج ونشر العديد من الأفلام التوعوية ذات الصلة، وإجراء مقابلات تلفزيونية للغرض ذاته، ومشاركة وزارة الصحة في الحملات التوعوية، والتعاون مع جمعيات أخرى في تنظيم حملات توعية، وتنظيم العديد من ورش العمل الخاصة بفيروس كوفيد_19 وكيفية التعامل مع المشتبه بإصابتهم والمصابين بالفيروس وفقا لدرجات الإصابة، إضافة إلى تنظيم العديد من مبادرات تشجيع وتقدير الأطباء سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال إرسال رسائل لكل طبيب عضو للشكر والتقدير، إضافة إلى توزيع كمامات ومعقمات مجانية للأطباء.