+A
A-

وزير الخارجية يجتمع مع عدد من كتاب الرأي في الصحافة المحلية

أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، إن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، اتخذ قراره الشجاع بحكمته المعهودة من أجل احلال السلام في المنطقة، من خلال المضي في توقيع إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة اسرائيل، مشيرًا سعادته الى أن رؤية جلالته الحكيمة في هذا الإطار تنطلق من إيمان راسخ بالتعايش والتسامح بين الأمم والشعوب، وأن يعم السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال اجتماع سعادة وزير الخارجية، اليوم الأحد الموافق ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠م، بالديوان العام للوزارة، مع عدد من كتاب الرأي في الصحافة المحلية، بحضور سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وسعادة السيد يوسف البنخليل، الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

وأعرب سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن عميق تقديره لكتاب الرأي في الصحافة المحلية وجهودهم الوطنية المخلصة التي يبذلونها لتنوير الرأي العام وتثقيفه واطلاعه على ما يدور في الساحة المحلية والإقليمية والدولية، مثمنًا عاليًا دورهم البارز في تعزيز مسيرة مملكة البحرين والمساهمة في بناء نهضتها وتقدمها وازدهارها في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، مشيرًا الى أن هذا اللقاء الأخوي يأتي تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك المفدى بالتواصل مع كتاب الرأي لاطلاعهم على مضامين إعلان تأييد السلام.

وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أن الرؤية الحكيمة لجلالة الملك المفدى تؤكد على أهمية إشاعة السلام والاستقرار والازدهار في العالم أجمع، وضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، كخيار استراتيجي، وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين.

وأوضح سعادة وزير الخارجية أن رؤية جلالة الملك المفدى تستند إلى قيم التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب وأصحاب الأديان، فمملكة البحرين عرفت على مر العصور بأنها مجتمع متسامح متعايش ويقبل الآخر، وهي قيم أصيلة ترسخت في شعبها الطيب الأصيل، مؤكدًا أن السلام يحتاج إلى شجاعة وصبر ومثابرة وإخلاص وإيمان، ومملكة البحرين بخطوتها التاريخية نالت احترام دول العالم في أمريكا وأوروبا وآسيا. وقال إن هذه الخطوة التاريخية التي اتخذتها مملكة البحرين هي رسالة ملك وشعب إلى العالم.

وأوضح سعادة وزير الخارجية إن اعلان تأييد السلام خطوة مهمة لمملكة البحرين، وهي ليست موجهة ضد أحد، فالبحرين تؤمن بمبادئ حسن الجوار وحل الخلافات بالطرق السلمية، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة،وتسعى الى أن تكون هذه المنطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة لصالح شعوبها، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار أمران متلازمان، فلا ازدهار بدون أمن ولا أمن بدون ازدهار. وقال إن منطقة الشرق الأوسط شهدت خلال العقود الماضية حروبًا وصراعات مدمرة تسببت في تدهور أوضاع عدد من الدول العربية، وأدت إلى فقدان ملايين من الشباب العربي الأمل في مستقبل أفضل وحياة حرة كريمة.

وأكد سعادة وزير الخارجية أن الأوضاع المأساوية في عدد من الدول العربية تحتاج إلى نهج جديد للتعامل معها، نهج يساعد على إعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى المنطقة، ويعطي للشعوب أملًا في مستقبل أفضل.

من جانبهم، أشاد كتاب الرأي في الصحافة المحلية بالدور الهام والخطوة التاريخية الشجاعة التي اتخذتها مملكة البحرين من خلال التوقيع على إعلان تأييد السلام بينها وبين دولة إسرائيل، منوهين بالجهود الكبيرة التي تضطلع بها المملكة من أجل تحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة، متمنيين لمملكة البحرين مزيدًا من الإنجازات الملموسة في كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن.