جيل الناشئة هو صاحب هذا المستقبل، والاتجاه الذي نسير عليه من الآن يتوقف عليه مستقبل أجيال عديدة، ومثلما نطمح إلى أن نجعل من الطفل الصغير مركز إشعاع داخل العائلة التي تضم والديه وإخوته، ليشع ويغير إيجابيا ولا يتغير سلبيا فيعلم أهله، نطمح كذلك لأن يكون الناشئة في موقع المبدع والخلاق، وبرنامج سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ الجنوبية الاجتماعي الافتراضي 2020 في نسخته الثانية والذي يعزز دور الأمن لدى الناشئة، ويغرس مبدأ الشراكة المجتمعية ويزرع الثقافة الأمنية لمواجهة التحديات المستقبلية في مختلف المجالات، وباعتباره أول برنامج أمني افتراضي للناشئة... نموذج راق جدا ومن نمط خاص ليكون الأهل مطمئنين على أبنائهم في العملية التربوية والتواصل الأمني، وخلق أرضية صلبة من ثقافة ومفهوم الشراكة المجتمعية، إضافة إلى معرفتهم بصد التحديات والأخطار المحدقة بهم من كل جانب، فالقضية برمتها تتعلق بالأسلوب والسلوك.

إن هذا البرنامج السنوي الذي تقدمه المحافظة الجنوبية ويحظى بإقبال كبير من قبل أبناء المحافظة، يساير ثورة العلم والتكنولوجيا وسيكون مرشدا يمكنهم من استيعاب ما يقدم إليهم من معارف وتجارب عبر الورش الافتراضية والمرئية التي ستقدمها الجهات الأمنية كالأكاديمية الملكية للشرطة، والإدارة العامة للمرور، والدفاع المدني، وشرطة المجتمع، والإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، من ثم مساعدتهم في فهم مختلف الأمور والواقع والتعامل الناجح مع الحياة، في ظل الأخطار الكثيرة التي يفرزها إيقاع العصر والتي تحتاج منا صحوة وحذرا ونظما تعليمية وتربوية.

استمرار المحافظة الجنوبية في تقديم البرنامج الأمني الاجتماعي بشكل دوري للناشئة والشباب، سيكون بلا شك الحلقة الأساسية والمركزية التي تضمن المسيرة باتجاهها الصحيح، وتحصينهم ضد الأخطار والأفكار السلبية وحماية عقولهم من الاستغلال، وتزويدهم بالخبرات والإحساس بالمسؤولية والشجاعة وبرامج التدريب الخاصة بالتحليل والإبداع بمستوى عال وعلى يد أصحاب الخبرة في القطاع الأمني.