مما لاشك فيه أن الإدارة الحكومية لأزمة كورونا كانت ولا تزال من أنجح الإدارات على مستوى العالم من خلال الإجراءات الصارمة والسريعة التي تم تبنيها من قبل فريق إدارة هذه الأزمة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.
لقد نجح هذا الفريق المتناغم تماما في الجولة الأولى من إدارة الأزمة فمرت بأقل خسائر، وساعد على ذلك ارتفاع الوعي لدى الشعب البحريني بفئاته المختلفة والالتزام الذي شهدناه بالإجراءات التي تبناها فريق إدارة هذه الأزمة فكان النجاح على الرغم من أن أزمة كورونا كانت من أصعب الأزمات التي واجهها العالم ولا يزال يواجهها حتى اللحظة.
وها هو الفريق البحريني يواجه جولة جديدة في الحرب على هذا المرض اللعين الذي زلزل اقتصاديات كبرى على مستوى العالم وأربك أداء حكومات دول كبرى مثل بريطانيا وأميركا وغيرهما.
الفريق البحريني لديه رؤى واضحة ولديه إجراءات محددة وخطوات واثقة يقوم بها، وبالتالي فهو يعطي درجة عالية من الاطمئنان للمواطن البحريني وفي نفس الوقت يضع الكرة في ملعب هذا المواطن.
المطلوب منا كمواطنين أن نؤدي ما علينا في حماية أنفسنا وعائلاتنا من خلال الالتزام بالتعليمات، وأن نلتزم لمدة الخمسة عشر يوما التي حددتها لجنة إدارة الأزمة حتى نوقف انتشار المرض ونكسر الموجة الثانية من هذا الوباء، وهذا أمر ليس صعبا علينا في البحرين فنحن أحسن حالا وأحسن حظا من دول كثيرة في العالم.
لابد أن ندرك جميعا أن التزامنا بالإجراءات الاحترازية لمدة خمسة عشر يوما ليس فقط حماية لأنفسنا وأهلنا، لكنه حماية لمقدرات واقتصاد هذا البلد.