+A
A-

البرنامج التوعوي لجمعية "الخالدية" يناقش: كيف نحافظ على صحتنا النفسية في الأزمات؟

في إطار برنامجها التوعوي الشهري للمجتمع والشباب، نظمت جمعية الخالدية الشبابية مؤخرا محاضرة بعنوان "معًا نصنع سعادتنا" قدمتها مستشارة وخبيرة السعادة مدرب أول دولي ابتهاج خليفة، وذلك عبر تقنية البث المباشر على صفحة الجمعية بموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام".

واستعرضت خليفة – وهي أول بحرينية سفيرة للسعادة وجودة الحياة وسفيرة السلام والنوايا الحسنة - مفهوم السعادة من منظور الإسلام وعلم النفس، مؤكدة أن سعادتنا تعتمد على أنفسنا وهي ليست هبة من الآخرين فهي شيء نخلقه لأنفسنا من داخلنا، وهي لا تأتي من المكافآت الخارجية إنما من النجاح الداخلي الخاص بالفرد.

وتطرقت إلى بيان مفهوم الإيجابية ويتمثل في التركيز على مكامن القوة والجوانب التي تحسن من نفسية الإنسان والثقة والاستقرار النفسي وتعزيز الأمل بالله والقناعة والرضا عن النفس ورفع مستوى السعادة والطمأنينة والتفاؤل.

وأشارت إلى ما للسعادة من فوائد عديدة أهمها: الراحة النفسية والقبول الذاتي، الاهتمام بالأهداف السامية، السرور والهدوء في الأسرة، تضفي على المجتمع الفرحة فينسجم وينتج، منح الفرصة للإبداع، وتربية الأبناء على الحياة الإيجابية.

أما على صعيد الصحة النفسية فإن السعادة تؤدي إلى التفاؤل والحيوية والنشاط والترابط الاجتماعي والمزاج الحسن. وعلى صعيد الصحة الجسدية فإنها تساعد على تعزيز وتقوية جهاز المناعة ومنع نوبات القلب والجلطات القلبية والدماغية.

ونوهت إلى فوائد التفكير الإيجابي وتتمثل في: تخفيف ضغط الدم والمحافظة على صحة القلب، القدرة على احتمال الألم، تحسين العلاقات الاجتماعية، وإزالة التوتر وآثار التقدم بالعمر. أما عناصره فبينتها خليفة بالقول: يتحتم علينا جميعا الإيمان المطلق بأن الله هو مسير الأمور، إلى جانب تكرار التوكيدات الإيجابية وعدم لوم النفس، وتنظيم الأفكار وإعطاءها الأولوية وتحديد الهدف من الحياة، والتأمل والاسترخاء لراحة النفس.

ودعت إلى ضرورة التسامح والعفو وتجنب الأشخاص السلبيين والاقتراب دومًا من الإيجابيين، والبحث عن الإيجابية دائمًا والنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، والتحكم بردود الفعل وقراءة الكتب الملهمة وتجنب الإعلام السلبي.

وأكدت أن للسعادة مفاتيح، أهمها: العطاء، الابتسامة، حب الناس، العيش ببساطة، الابتعاد عن القلق، توقع الخير، والدعاء عن ظهر غيب للآخرين. وبالمقابل فإن للسعادة لصوص هم: السيطرة، الأنانية، فرض الشروط، الراحة، والطمع.

ولفتت إلى أن من آثار الهموم على الأفراد الأرق وعدم القدرة على النوم والكوابيس المزعجة والرغبة في البكاء، وضعف عام في عضلات الجسم والإصابة بآلام الرقبة وتشنجات الظهر والعضلات، وضيق التنفس والربو وتشنج القصبات والشعب الهوائية، وضعف الجهاز المناعي والإصابة بامراض الإنفلونزا والسرطان القاتل وقرحة المعدة واضطرابات القولون العصبي وارتجاع الأحماض، والصدفية والثعلبة والحساسية وحبوب الشباب.
وشددت على أنه يمكن التخلص من الهموم بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والعطاء ومساعدة الناس والأعمال التطوعية، وممارسة رياضة التأمل، وتخصيص وقت محدد لمناقشة الهموم مع أحد الأصدقاء الثقة.

على صعيد متصل، تحدثت خليفة عن كيفية المحافظة على صحتنا النفسية في الأزمات وذلك بالاسترخاء والتأمل، واعتماد نظام غذائي وممارسة الرياضة، والحصول على الدعم النفسي والطمأنينة والابتعاد عن مصادر الشائعات وممارسة الهوايات والترابط الأسري.

من الجدير بالذكر أن جمعية الخالدية الشبابية تقيم برنامجا توعويا افتراضيا كل شهر يتضمن كل منها على عدة جلسات وورش عمل بواقع جلسة كل أسبوع، تناقش العديد من الموضوعات التي تثير اهتمام المجتمع.