+A
A-

نقص في خادمات المنازل حتى 2021.. والأسر لا ترغب بالباكستانية

كشف رئيس جمعية البحرين لمكاتب استقدام العمالة المنزلية عقيل المحاري عن أنه لن يتم استقدام أي عمالة منزلية "خادمات ومربيات" للبحرين قبل بداية العام 2021، بسبب تفشي جائحة كوورنا، وحظر السفر، موضحا ان كل التأشيرات السابقة لخدم المنازل التي تم الموافقة عليها أصبحت منتهية الصلاحية بسبب الجائحة، وان دولا عديد من جنوب شرق آسيا فرضت حظرا وحجرا على العديد من مناطقها كما في الهند والفلبين، فأصبح من الصعب استقدام عمالة منها كما كان بالسابق.


ونفى المحاري في تصريحات خاصة لـ "البلاد" أن تكون المكاتب قد فرضت أي زيادة على رسوم استقدام الخادمات كما يشاع، مشددا أن هذا "افتراض خاطئ وغير صحيح إطلاقا"، مبينا أن مكاتب الاستقدام لم تستقدم أي خادمة من أي دولة منذ بداية جائحة كورونا ولحد الآن، وأن عملها فقط ينصب خلال المرحلة الماضية في استقبال طلبات "تأشيرات" المواطنين للاستقدام، والتي تتجه للجنسيات التي لديها طيران مباشر مع للبحرين فقط.
وأوضح المحاري أن ما يقال بخصوص أن هناك زيادة في رسوم استقبال الخادمة الاندونيسية وهو مبلغ 100 دينار، فهي ليست للمكتب وإنما تدفع للمكتب في بلد الخادمة وحسب الاتفاقيات الجديدة بعد الجائحة، لتغطية تكاليف رسوم فحصين طبيين "بي سي آر " للخادمة قبل حضورها الى البحرين، أحدهما يتم عند فحص الخادمة والآخر قبل سفرها وفي المطار، ولذلك أصبحت الرسوم 1700 حاليا بدلا من 1600 قبل كورونا، وهذا حسب الاتفاقيات الجديدة مع المكاتب هناك، وهي مثل الضوابط الجديدة لهيئة تنظيم سوق العمل لخدم المنازل لاتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، إذ يتم دفع مبلغ 60 دينارا هي قيمة المسحتين المقررتين للقادمين من الخارج في مطار البحرين.


وذكر المحاري أنه سيكون هناك نقص في العمالة المنزلية خلال الفترة المقبلة ومنها الهندية والفلبينية بعد حظر هذه الدول الاستقدام من بعض المناطق بسبب "الحجر" وصعوبة التنقل بسبب جائحة كورونا، في حين مازال موضوع العمالة الأثيوبية من دون أي بوادر انفراج عند الحكومة الاثيوبية، لافتا الى أن هيئة تنظيم سوق العمل سمحت باستقدام "خادمات المنازل" من باكستان، ولكن في البحرين لا يرغبون بذلك. 


وبين رئيس جمعية البحرين لمكاتب استقدام العمالة المنزلية عقيل المحاري أن الشروط الصحية الحالية في ظل كورونا، التي أقرتها سوق العمل وبالتعاون مع وزارة الصحة للحد من انتشار "كوفيد 19" من أجل المحافظة على صحة المجتمع، ونعمل بها جميعا، هي وضع كل خادمة عند الاستقدام والحجر بغرفة تكون فيها بدورة مياه خاصة، ما قد زاد من التكاليف على المكاتب بالإضافة الى الارتفاع في أسعار تذاكر السفر، وارتفاع العديد من متطلبات الحياة العامة للمكاتب التي لديها عمالة منزلية. 


وبدورهم أكد عدد من أصحاب مكاتب الاستقدام أن وضعهم سيئ جدا، وأن مكاتبهم تكبدت خسائر كبيرة خلال الشهور الماضية بسبب توقف العمل، مشيرين إلى أن هناك العديد من المكاتب تم إغلاقها، وهناك مكاتب أخرى "تحتضر" وأخرى في طريقها للإغلاق، بسبب استمرار الخسائر وعدم مقدرتهم على الاستمرار في ظل ظروف الجائحة وما فرضته عليهم من شروط جديدة، على الرغم من إعلان هيئة تنظيم سوق العمل عن إعادة افتتاح باب استقدام العمالة المنزلية بدءًا من 14 سبتمبر الجاري.


ويقول أبو حسن، صاحب أحد المكاتب في مدينة عيسى، إن وضع المكاتب صعب، وستعاني المكاتب من أزمة جديدة في ظل عدم وجود طيران مباشر من العديد من الدول التي كنا نستقدم منها العمالة المنزلية سابقا، كالفلبين والهند، مشيرا إلى أن الوضع قد يستمر بطريقة أصعب إذا استمرت جائحة كورونا بالانتشار في دول كانت تعد السوق الرئيس لاستقدام العمالة المنزلية.