+A
A-

بالصورة: سمسار آسيوي ونوادٍ للجاليات يحتكرون تذاكر رحلات الإجلاء.. وأمين: شكوى لـ "العمل"

سوق سوداء لبيع تذاكر عودة المقيمين لأوطانهم

قيل قديمًا مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد، وما قيل قديمًا ينطبق على ما سوف نستعرضه في تلابيب هذه القصة الاستقصائية والتي تفضح كيفية استغلال ظروف جائحة كورونا.
تلك حكاية بطلها شخصية آسيوية مع بعض أندية المجتمع المدني الآسيوية حيث استغلت هذه الشخصية ظروف كورونا ومدى معاناة العمالة الآسيوية فخرجت بفكرة استغلال ظروف هذه العمالة التي كتبت عليها الظروف أن تحمل حقائب الترحال لترحل لبلدها الأم بعد التحولات الاجتماعية الاقتصادية الرهيبة التي انعكست على المجتمع الخليجي بشكل عام والبحريني بشكل خاص.

قصة السمسار

كيف انبثقت هذه الفكرة ولماذا؟ تقول مصادر خاصة لـ"البلاد" أن هذه الشخصية قامت بالتواصل مع شركة طيران الخليج وشراء تذاكر طائرة بشكل كلي كانت مخصصة إلى رحلات الإجلاء للظروف الاستثنائية للجائحة، وذلك عن طريق أحد مكاتب السفريات الذي يدار مع قبل إدارة آسيوية.
وتشير التفاصيل إلى أن الشخصية الآسيوية عقدت اتفاقا ضمنيا بالسر مع نوادي اجتماعية آسيوية من أجل بيع هذه التذاكر على الجالية المتضررة، وذلك من أجل التربح على قاعدة "شيلني وأشيلك".
وأفادت ذات المصادر أن سعر التذكرة يصل إلى 150 دينار، بينما شخصية السمسار الآسيوية حصلت على التذاكر بواقع قيمة إجمالية 90 دينار فقط، مما يعني أنه يتربح في التذكرة الواحدة نحو 60 دينار.

موقف الجمعية

رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين أكد لـ"البلاد" قيام أندية وجمعيات محلية أجنبية ببيع تذاكر السفر الجوي لإحدى الجاليات الآسيوية بشكل تجاري، وهو أمر مخالف للقانون جملة وتفصيلا.
وأفاد أمين أن الجمعية طالبت بشكل رسمي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بضرورة التدخل ووقف التعدي على القانون وخلق ظاهرة تكسير الأسعار مما يؤثر على الاقتصاد الوطني، واستغلال هذه العمالة بهذه الصورة المروعة.
وعبر أمين عن قلق مكاتب السفر المحلية بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن السوق متضرر بشكل كبير وأن إعلان الإتفاق بين إحدى الدول الآسيوية مع البحرين جاء بمثابة ضوء في آخر النفق لمكاتب السفريات إلا أنه تم استغلاله بشكل بشع.
وأفاد: بيع تذاكر السفر من قبل أندية اجتماعية أجنبية كانت أو محلية بقصد التربح غير قانوني، ومضر باقتصاد البلد، ناهيك أن هنالك صورة بشعة لاستغلال حاجة العمالة الأجنبية لهذه التذاكر وهو أمر مرفوض لدى البحرين حكومًة وشعبًا.
وبين أن هنالك اتفاق يسمح للناقلات الوطنية بين البحرين والهند بتشغيل عدد محدد من الرحلات لنقل المسافرين، لكن للأسف لا توجد تذاكر مطروحة في السوق إذ يشير موقع الناقل الوطني طيران الخليج على موقعها الرسمي في الانترنت أن جميع التذاكر قد بيعت وأن الرحلات من كوشي محجوزة بالكامل حتى منتصف الشهر المقبل.

5 رحلات

وترى مكاتب السفريات أن التذاكر لخمس رحلات مقررة خلال الأسابيع المقبلة قد استحوذ عليها نواد اجتماعي لجالية أجنبية.
وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لم تحرك ساكنا لحد الآن في الخطابات التي رفعتها الجمعية بهذا الخصوص، على الرغم من وجود مخالفة صريحة للقانون بمزاولة نوادٍ اجتماعية آسيوية بعمليات تجارية واسعة وفقًا لحديث مكاتب السفريات.