+A
A-

حميدان: 14 داراً توفر الجو النفسي والاجتماعي لأكثر من 1500 مسناً ومسنة

أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، أن اليوم الدولي للمسنين، الذي يصادف الأول من شهر أكتوبر، يعد فرصة مواتية لإبراز التجربة البحرينية الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال الخدمات الرعائية والتنموية والصحية والقانونية والتأهيلية لكبار المواطنين بما يكفل لهم العيش الكريم وجودة الحياة، حيث تعتبر هذه الجوانب من الركائز الأساسية التي كفلها دستور مملكة البحرين لجميع المواطنين وكبارهم تحديداً، فضلاً عما تشهده المملكة من تطورات تشريعية في هذا المجال في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والدعم الكامل من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.

جاء ذلك في تصريح لسعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية بمناسبة اليوم الدولي للمسنين، الذي يحيي العالم ذكراه مطلع أكتوبر كل عام، وذلك وفقاً لما أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في العام 1990، ولهذا العام خصوصية مختلفة حيث اهتمت هيئة الأمم المتحدة بتسليط الضوء على دور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في المساهمة في صحة كبار المواطنين، تحت شعار "الأوبئة: هل تغير كيف نتعامل مع العمر والشيخوخة؟"، وذلك في ظل هذه الفترة الاستثنائية، التي كان لها تأثير صحي سلبي على كبار المواطنين في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، نوه حميدان بشعار اليوم العالمي لكبار السن الذي حدده الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، معتبراً إياه رؤية واستراتيجية جديدة تساهم في زيادة الوعي الصحي لفئة كبار المواطنين، إلى جانب زيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار المواطنين، مؤكداً أن مملكة البحرين لم تدخر جهداً في تعزيز التواصل الإيجابي والفعال مع هذه الفئة، والعمل بكل حرص على توفير الحماية الصحية والاجتماعية لها، وبالأخص خلال فترة جائحة كورونا، وذلك من خلال عدد من المبادرات والإجراءات الكفيلة بمكافحة انتشار هذا الفيروس في محيط فئة كبار السن مما يعرضهم لخطر هذا الوباء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والصحية في دار الإيواء التي تقع تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لفئة كبار السن.

تأجيل عقد كافة النشاطات الاجتماعية في دور وأندية الوالدين النهارية خلال فترة الجائحة، والاكتفاء بأنشطة مجتمعية عبر التواصل عن بعد وعلى قنوات التواصل المرئي، مع الاهتمام بتوفير احتياجات المنتسبين لهذه الدور على اختلافها والاحتياجات الصحية تحديداً.

توفير وزارة الصحة الرعاية الصحية لكبار السن عن بعد من خلال التواصل الهاتفي وتوصيل الأدوية إلى منازلهم، وذلك لحمايتهم من العدوى، فضلاً عن إطلاق المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مبادرة (أدويتك في بيتك)، ضمن مبادراتها المتعددة، لتوفير الأدوية الطبية للأسر المنتسبة للمؤسسة ممن تعذر عليهم توفيرها في مثل هذه الظروف وممن لا يمكنهم وضعهم الصحي من الخروج لتلبية احتياجاتهم، إضافة إلى مرافقتهم إلى المستشفى وشراء احتياجاتهم الضرورية.

وقال وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن مملكة البحرين من الدول الرائدة في تشكيل لجنة وطنية مختصة للمسنين، تكون مسؤولة عن وضع الاستراتيجيات الخاصة بكبار المواطنين، وتضم في عضويتها ممثلين عن القطاع الحكومي والأهلي والخاص، حيث صدر المرسوم بقانون رقم (58) لسنة 2009م بشأن حقوق المسنين والذي أكد على حماية المسن وصون كرامته، كما أقر مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للمسنين، والتي ترتكز على محاور التنمية وتوفير الصحة والرفاه مع تقدم العمر وتهيئة بيئة داعمة لجميع الأعمار. كما تم إنشاء دور وأندية نهارية في مختلف المحافظات، بهدف توفير الجو النفسي والاجتماعي لهم في محيط مجتمعهم، حيث بلغ عددها (14) نادياً وداراً نهارية، يستفيد من خدماتها حوالي (1500) مسناً ومسنة، ومزمع زيادتها إلى (20) داراً ونادياً بنهاية العام 2021، الى جانب دعم دور وأندية الوالدين النهارية، والتي تدار بشراكة مجتمعية مع منظمات المجتمع المدني، وذلك بالإضافة إلى دار للإقامة الدائمة لكبار السن، وأخرى قيد التجديد وإعادة الانشاء، لتقديم الخدمات الإيوائية والرعائية الكاملة لهم، علماً بأن عدد المستفيدين لا يتجاوز (50) مسناً ومسنة فقط ممن لا عائل لهم.

ولتوفير أفضل الخدمات لكبار المواطنين، افتتحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مكتباً خاصاً لخدمات المسنين في مركز عبد الله بن يوسف فخرو الاجتماعي، ليتولى خدمة إصدار بطاقة المسن، المتضمنة آلياً في شريحة بطاقة الهوية للبالغ عمره (60) عاماً، والتي تضمن لصاحبها الحصول على خصومات بنسبة 50% على عدد من الرسوم الحكومية، ومزيد من الخصومات في عدد من المؤسسات الخاصة، فضلاً عن تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات وتوفير الأجهزة المعينة والمساندة التي من شأنها رفع جودة حياة كبار المواطنين.

ومراعاة لهذه الشريحة والتي تقدمت الكثير للوطن طوال مسيرة حياتها، حرصت الحكومة على تقديم خدمة الضمان الاجتماعي لكبار المواطنين ضمن قانون الضمان الاجتماعي رقم (18) لسنة 2006، حيث بلغ عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي (6) آلاف و(540) من هذه الشريحة، بينما بلغ عدد المستفيدين من خدمة الدعم المالي (28) ألف و(336) شخصاً، كما بلغ عدد المستفيدين من مخصص الإعاقة ألف و(664) شخصاً، وذلك حتى أغسطس 2020، وبلغ عدد المستفيدين من المعنيات والأجهزة المساندة (20) انثى و(22) ذكراً، كما بلغ عدد المستفيدين من بطاقة المسن (13029) شخصاً منذ العام 2014.

وتواصل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية جهودها الدؤوبة مع وزارات الدولة والجهات الرسمية ذات العلاقة، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، للاستمرار في تقديم أفضل الخدمات لكبار المواطنين، وإيجاد بيئة آمنة لهم من خلال إنشاء المدن الصديقة التي تحرص مملكة البحرين على تنفيذها، والارتقاء بكافة الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وذلك بما يتوافق مع الممارسات والمعايير الدولية بهذا الخصوص.