+A
A-

الناتو: اتفاق بين اليونان وتركيا لتجنب الصدام بالمتوسط

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، أن اليونان وتركيا اتفقتا على خط ساخن لتجنب الصدام في المتوسط.

في التفاصيل، كشف أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الخميس، عن إنشاء آلية عسكرية لحل النزاعات شرقي البحر المتوسط بين تركيا واليونان بهدف خفض الصدامات في المنطقة.

وقال ستولتنبرغ: "تتضمن الآلية إنشاء خط اتصال مباشر بين اليونان وتركيا لتسهيل حل النزاع في البحر أو في الجو"، مضيفاً في بيان: "عقب سلسلة من الاجتماعات الفنية بين الممثلين العسكريين لليونان وتركيا في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، تم التوصل اليوم الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إلى آلية عسكرية ثنائية لحل النزاع بين البلدين لخفض التوتر وتقليل الصدامات شرقي البحر المتوسط".

وأضاف أن "هذه الآلية تشمل إنشاء خط تواصل مباشر بين اليونان وتركيا لتسهيل حل النزاع في البحر أو في الجو".

كما رحب ستولتنبرغ "بتوصل اليونان وتركيا إلى هذا الاتفاق لحل الصراع في منطقة البحر المتوسط".

مزيد من الاستقرار

يذكر أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الخميس، كان كشف التضامن الكامل مع اليونان وقبرص في قضيتهما حول المتوسط مع تركيا، مشدداً على أن القمة المومع عقدها اليوم ستركز على شرق المتوسط والعلاقة مع أنقرة، قائلاً: "نريد المزيد من الاستقرار".

بدوره، دعا الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، لرد موحد وثابت وحاسم تجاه عمليات التنقيب التركية غير القانونية في مياه بلاده.

فيما أكد رئيس الوزراء اليوناني، دعم بلاده الكامل لقبرص.

من جهتها، أكدت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها تعمل عبر الدبلوماسية لتخفيف التوتر في بحر إيجة، مشددة على أن أنها تسعى جاهدة لحل سلمي شرقي المتوسط.

وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، قد أعلن دعم بلاده لدعوة قبرص تجديد العقوبات الأوروبية على أفراد وشركات ضالعة في تنقيب تركيا عن الغاز.

وأضاف بعد محادثات مع خريستودوليديس، مساء الأربعاء، أن احتمال اتخاذ مزيد من الإجراءات الاقتصادية ضد تركيا يجب أن يظل مطروحا في حال مضت تركيا قدما في تحركاتها غير القانونية.

إسبانيا تدخل خط الأزمة

من جانب آخر، أعربت وزيرة الخارجية الإسبانية، الأربعاء، عن رفض بلادها بحث تركيا أحادي الجانب عن احتياطيات الطاقة في شرق البحر المتوسط، مضيفة أن مثل هذه الإجراءات تعرقل سبيلا تفاوضيا للخروج من نزاع أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية.

وأعربت أرانشا غونزاليس لايا، عن دعمها لقبرص، عضو الاتحاد الأوروبي، بينما تواصل تركيا التنقيب عن الغاز في مياه تطالب فيها الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط بحقوق اقتصادية حصرية.

وبعد محادثات مع وزير الخارجية القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، كشفت لايا "لا نعتقد أن هناك حلًا أحادي الجانب لمشاكل منطقة شرق البحر المتوسط، ومن ثم فإننا نرفض التحركات أحادية الجانب التي لا تساعد في إيجاد حل طويل الأمد".

وكانت منطقة شرق المتوسط قد شهدت خلال الأشهر الماضية توترا بالغا على خلفية تنفيذ تركيا عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في مياه تعتبرها قبرص واليونان تابعة لهما.